المكوِّنات الإسلامية لـهُويَّة أوروبا

ا وهذ خةير للدولةة  رد تلميح بأنه هدم المسجد ا أكثر من أن يكون الإسلام ندلس سنة  وروبية، ا  ية ا 1147 اليوم إ في غرناطة، وأن هدمه يرمز إ انتصار ما يسمى ب "الا ة : أ ؛ سترداد" إعادة السيبرة على كل شةبه الجزيةرة ِ يبيرية من ق  ا ، فإن بناء مسجد في غرناطة نفسها كان  بل الدول المسيحية. وبالتا ً دي  يعتبر ً ا مباشر ً ا وإعلان َّ "الاسترداد الإسلامي". بي ن مالك عبد الرحمن مثل ِّ هذا الإدراك اقيقة بناء مسجد في غرناطة، عندما قال: إن هذا العمل يهي ج العالم المسيحي ؛ إ حيث نه ينظر إليه كدليل على أن "... الإسلام يتناول البعةام مةرة أخرى من القصعة الكاثوليكية" ( 1 ) . ة ومهما كان ذلك التعةبير فكاهي ا، فهةو في الواقع، وما شابه ه من التعابير، يشكل قاعدة خبيرة لعملية إشاعة المشاعر بتجةدد يتم التخبيط لها  وروبيين، ال  معاداة الإسلام والمسلمين بين السكان المسيحيين ا في مراكز الدوائر اليمينية المتبرفة، وبدعم من وسائل الإعلام المتنفذة. في مواههة حقيقة أن ال قصة عن خبط هجوم المسةلمين علةى "أوروبةا في أعين أههل العةوام، فةإن مؤيةد المسيحية" سوف تبدو غير معقولة ح طروحة القائلة بأن أوروبا على وهه ااصر "قصعة كاثوليكية"، بدأت تتحدث  ا عن "غزو سلمي"، كمشرو التخبيط له بعناية، يدبر المسلمون عةن طريقةه للفوز على أوروبا ويلها  و إ ً ذلك، وفق "يورابيا". بالإضافة إ ا لهذا التصور من ساسية لمسةيرة "الا  نظريات المؤامرة، فإن الاستراتيجية ا سةترداد الإسةلامي" الديمورافية تتمثل في سياسة ازدياد معدل المواليد المسلمين في أوروبا وتدفق غةير منربط للمهاهرين الجدد؛ بينما تتمثل تكتيكات ا ورو  ختبار التسةامح ا بةةي كوسيلة لإحياء التوترات الدائمة والا ضبرابات في أوروبا، في الةرفض المنةهجي وروبية. ويستعان في ترسيخ هذا التصةور بنتةائج  لاندماج المسلمين في الثقافة ا ُ ت  اث ال  ا ِ ظه ً ر، على سبيل المثال، وفق ا لموسوعة العالم للمسةيحية، أن عةدد الكاثوليك في العام 1420 و  كان أعلى ا  70 ٪ من عدد المسلمين، وأما في العام ( 1 ) للتفاصيل، انظر: “Islam's Global Gains Pressure Catholics to Rethink Strategy”, Wall Street Journal, 19 April 2005.

ةا ل

149

Made with FlippingBook Online newsletter