المكوِّنات الإسلامية لـهُويَّة أوروبا

ديةان  وهدتها هذه ا  يديولوهية، ال  ودقة، ا

بل لكي يكون القول أكثر شمو ً لا

أرض أوروبا. لة لبعرها البعض، لدى قدومها إ

ِّ والمكم

المتنافسة

واههت اليهودية - كانت فيها الإمبراطورية الرومانية الفاعل  المسيحية ااالة ال قوى بلا مناز  يديولوهي ا  العسكر والسياسي والاقتصاد المهيمن، والعامل ا صورة في البداية على فئة دينية، ك  في القارة. فبكونها انت اليهودية - المسيحية هةي ة ً الإمبراطورية الرومانية، في ةيةع الجوانةب تقريب بشكل كبير بالنسبة إ أد ا، ، غير مؤهلة للتعامل مع أقوى دولة في العالم كان لديها تقليةد قةوة و  وللوهلة ا ُ عظمى لا ت قهر لمدة عدة قرون. ومع ذلك، فإن تلك الفئة الدينية كانت تكمن فيها  خبر من ذلك، هو ما تبين من أنها كانت تمث  بذور قوة عظمى، وا ً دي  ل ا لم تكن ُ الإمبراطورية الرومانية قابلت مثله بعد ٍ في تارصها البويل: البذور لدين توحيد ! إن العقيدة التوحيدية لليهودية - المسيحية باعتبارها الإيمان بإله واحد أحد، والذ يسيبر بقوته ليس على روم على الكون أةع مةع ا فقط، ولكن على العالم كله، بل ح كل عوالمه الماضية وااالية والمستقبلية ؛ ً نه بيده الملك على الزمان أير  ا. هذه الدلالة للقدرة المبلقة والسرمدية في العقيدة اليهودية - المسيحية، كأول دين سمةاو بلةغ َّ الدرهة النهائية من التقدم، ترم نت قوة لم ي كن بإمكان روما - ةدد  كمجتمةع نفسه مكاني ا وزماني -ا ديد ذاتي، على قول الفيلسوف  الرد عليها! فااقيقة أن كل باروخ سبينوزا ( 1 ) ،  يشك ل في نفس الوقت وبنفس القدر عم ً من أعمةال التقييةد

لا

ً الذاتي ونفي ا اادود المح ستناد إ تملة على تصور توحيةد . في هةذه  تمع مب تمع مشرك و للسلبة وااجج، بين يديولوهي للإمبراطورية الرومانية القائم علةى  أن الهيكل ا  ااالة بالذات، فإنه يع ِّ الش ؛رك إ حيث دد بقيود ونس  فإنه  بالررورة، وبالتا  نه دنيو وزم بةي. ولهذا ُ السبب ت  شك ديده  ل حدود الذاتي حدود نفيه لذاته بالررورة. من ههة أخةرى، ( 1 "كل ) ( "ٌ ديد نفي  Omnes determinatio, negatio est! )، ِّ يعر ف هذا الموقف الةذ ِّ كان سبينوزا يعز َ زه، الفرق ِ الرئيسي بين كل ش رك من ههة، والتوحيد المبور بشةكل ول بالنسبة لتفوق  متسق، من ههة أخرى، ويشرح بوضوح الدونية الجوهرية للمنهج ا في رؤيتهما للعالم.  المنهج الثا الفرق الجوهر من حيث الا للذات، يشير إ

158

Made with FlippingBook Online newsletter