ً فق التارصي، مهما كان يبدو بعيد إن ظهور الإسلام في ا ً ا وعةاهز ا عةن أن ِّ يعر
وروبية للتهديد من تلك المسافة، إلا أنه ومن البداية أثار هزعها ورفع ض الدول ا أعلى مستوى. هناك حكمت استعدادها العسكر إ ا ا ن قويت ن لمثل هذا القلق الةذ ٍ يبدو دون دا ؛ لم تكةن لةديها لاف الإمبراطورية الرومانية الشركية، ال : ول ا
وهر المفهوم التوحيد للعالم والمجتمع، فإن المسةيحية قةد خبرة مسبقة ولا معرفة ً واههت توحيد الإسلام. فبعد أن ذاقت سابق ا قوة التوحيد لدى انتصارها على روما، كانت تفوقها قو ال ة بكثير، أدركت المسيحية على الفور أنه لم تعةد لةديها ميةزة ؛ حصرية ن الإسلام، باعتباره الخصم الجديد، يمتلك نفس البوق الذ سيستعمله! لا اهل تلك القوة، واحتقار الإسةلام شك أنه على الرغم من كل المحاولات من أهل ُ كديانة توحيدية، فإن الذين لهم ب عد نظر من بين المس يحيين كانوا منذ البداية على علم ب ألا يستهان به على الإطلاق! إذ بأن الإسلام إ نهم ومنذ البداية، عرفوا بما يكفةي ً أن الإسلام ليس دين ا توحيدي ً ا كالمسيحية فقط، بل إن عقيدته التوحيدية أكثر اتسةاق ،ا ٍّ حد وهي تستمد قوتها إ كبير من نفس المصادر ونفس التقاليد اليهودية - المسةيحية. ً ثاني تلةف ظهرت كموقف متفوق لاهوتي وفلسفي و ا: إن المسيحية في العصور ا هذري ِّ ا في مقابل ذلك الش خرى نوا ا وكل ا رك من النو الروما ؛ ولذلك شر قل كخيار متسا الإسلام كظاهرة من نفس الدرهة، وعلى ا ٍ و يدعو بأكثر صرامة إ ِّ ةر مبدأ توحيد الله ووحدانيته! ومع ذلك كله، لم يكن الإسلام ض علةى رفةض اليهودية - المسيحية ةلة : أ ؛ من حيث المبدأ وفي ةيع هوانبها، بل أقام شرعيته على استمرارية التقليد التوحيد ؛ ُ م ً عرب ا بصراحة عن احترامه للعديد مةن الشخصةيات الرئيسية في الدين اليهود - ً المسيحي، ومعترف ا لكل تا َّ الةديانتين بالمسةاواة، وصةن ف أتباعهما في مكانة أهل الكتا : أ ؛ الناس الذين تلق ً وا وحي ا إلهي ا حقيقي ا أصي ً ! إنةه لا في أداء الإسلام كدين في هذا الجانب بالذات يكمن سر التفوق الرم ؛ ن الإسلام قام بتعزيز حقه على أسا سبقها الوحي الإلهةي لليهةود س الاستمرارية التارصية ال َ وللمسيحيين الوارد في نصوصهم المقدسة، وصتمها كلام الله المةوح ى المسةلمين إ مد صل رسول الله أنفسهم، أ إ ى الله عليه وسل م عن طريق القرآن، كآخر كلام من الله، وبناء على ذلك فهو اااسم.
161
Made with FlippingBook Online newsletter