المكوِّنات الإسلامية لـهُويَّة أوروبا

ويتمثل الفا همية، في حقيقة أن الإسلام هاء  رق، الذ هو بنفس القدر من ا إ أرض أوروبا في الوقت الذ تأسست فيه المسيحية في المساحة الصويرة نسةبي ا

مناطق الدنمارك اليوم، وبولندا، والنرويج، والسويد، وفنلندا، للقارة فلم تصل إ وروسيا، وأوكرانيا، وروسيا البيراء، وهنواريا، ورومانيا، وأكثةر دول البلقةان وروبية،  أكثر من ثلثي أراضي القارة ا  رثوذكسية، مما يع  المسيحية الوربية أو ا إلا بعد 500 ندلس، كدولة إسلامية أوروبية. ومن ههةة  سنة كاملة من إنشاء ا أخرى، بينما دخلت المسيحية أوروبا عبر طوائف دينية صويرة وانتشرت في البداية في ، دخل الإسةلام أوروبةا  طبقات المجتمع الروما الخفاء وبين العبيد وفي أد ً أفواه َ ح ا بمع ت رايةة الا  رفي، وعلى حصان أبيض ةلاف مةن  نتصةار! و ً موعات رديئة تمام أوروبا منتصةرين، وائل، هاء المسلمون إ  ا من المسيحيين ا َّ متو هين بالعديد من الانتصارات. وكانت دولتهم الإسلامية على قدم المساواة، بل في كثير من الجوانب متفوقة، تنظيمي ا وإداري ا وتكنولوهي ا واقتصادي ا على الةدول كانت قائمة لدى وصول الإسلام في هزء من أوروبا. وبينما كانت  المسيحية ال الإمبراطورية الرومانية في مرحلة التراهع الفعلي ؛ إذ لم تكن في أوج قوتهةا عنةد أوروبا موعات صويرة من أوائل المسيحيين إليها، فإن المسلمين قدموا إ وصول ً وكانوا وهه . و  ا لوهه مع دولة مسيحية كانت لا تزال في مراحلها ا ولت المعركة من أهل أوروبا بين اليهودية  - المسيحية والإسلام منذ بدايتها صرا للهيمنة إ ة ً كثر تفوق  بين خصمين متكافئين على أقل تقدير، وكان ا ا في كثير من النواحي منهما هو الإسلام! رض،  الصرا مةن أهةل ا وبالإضافة إ  ترك ز هذا النزا بالقوة نفسها على ساحة أكثر أهمية استراتيجي ا، تلك هي الساحة ً يديولوهية والفلسفية اللاهوتية، بصفته نزاع  ا ا على م ستوى أصالة الفهم وصحة ً التفسير على أساس الوحي الإلهي المشترك، والذ باعتباره تقليد ا توحيدي ا كانةت كلتا الجهتين تدعي حقها وأحقيتها فيه! لذا، فهناك سمة إضافية لهذا النزا بينةهما و ٍّ الذ يتسم بالمواههة وبالتكامل على حد سواء، وهي تتمثل في حقيقة أن القرية في و مر هي قرية إثبات حق أكبر للذات في نفس التقليد الروحي الذ هو  اقع ا واحد في هوهره، وليست قرية صرا بين مذهبين فلسفيين لاهوتيين متناقرةين

160

Made with FlippingBook Online newsletter