المكوِّنات الإسلامية لـهُويَّة أوروبا

ااامي ( 1 ) ؛ إذ كانت اه المسلمين فقط ليس ، ب أن تتحمل المسؤولية  نفسها باعتبارها الجهة ال تنظر إ ً اه غير المسلمين أير بل ا، يمكن تأكيدها بسهولة طوال كل تاريخ معاملة المسلمين لوير المسلمين في إطار الدولة الإسلامية أو في المجتمعات تقبنها أغلبية مسلمة.  ال يمكن متابعة هذه الممارسة للدولة الإسلامية بوضوح عبر ةيع الفترات وةيع ً ديد  مراحل علاقة المسلمين مع غير المسلمين، و اه اليهود والمسيحيين، يرةيء ا َ مسار ُ ها دستور ق اليهود في اتبا دينهم  المدينة، الذ يعترف على وهه التحديد رية في المدينة المنور  وممارسة شعائرهم الدينية توسةعت  ، ال و  الخلافة ا ة؛ إ راضي الآهلة بوةير المسةلمين  ا إ - أ اليهةود والمسةيحيين الكاثوليةك رثوذكس  وا - بيض المتوسط  على هزر البحر ا و  الإمارة ا وإ ، ة َ ومن ث َّ ، م وبنسب كبيرة لاسيما في أقاليم الجنو الور بةي وروبا، وفي مقدمتةها شةبه  يب  الجزيرة ا وروبيةة  يرية، على أرض إسبانيا والبرتوال اليوم. تتسم ةيع الدول ا ِ والثقافي والع  خرى بمبدأ التسامح الدي  الإسلامية ا يةث تكةون  ، رقي نفسةه ممارسة الدولة العثمانية أكثر نموذهية. ً أوروبا نوع وباختصار، كان المسلمون يعتبرون وصولهم إ ا ما من حقوقهم  المشروعة ال ااصول عليها على أساس حقيقة أن القرآن الكريم، بكونه الكلمة ُ خيرة من الله، إنما أ  ا ةب أن ، نزل إليهم، وأنهم بكونهم ورثة الرسائل الإلهيةة  يعملوا بمثابة منف ذ إرادته تعا ً . وفق ا لذلك، لم يكن اليهود ولا المسيحيون كما  ، يمث  هم في ضوء انتمائهم الدي لون أ تهديد لدين المسلمين، ولا أعداء ألداء لهم. ً أوروبا أمر كان وصول المسلمين إ  وبالتا ُ ا ي لزمهم بإبلاغ كلام الله ورسةالته ً العالمين، وتعميمه ونشره بين الناس ةيع خيرة إ  ا ا. ولم يفسدوا هذا الشةعور مما اه ااق عز وهل بتحويلةه إ وهذا الإدراك الواهب عليهم رسةة فلسةفة  الخلاص، أو التبشير أو التعصب الدي ؛ ً إذ منعهم القرآن منع ا بات ا من الإكةراه في ( 1 ) يدل على هذه ااقيقة مباشرة مفهوم "أهل الذمة" الخاص بوير المسلمين سةبقت ا في أرض شمال ً مناقشته، وهو معتاد في دول إسلامية، خصوص إ فريقيا، والذ معنةاه اارفي "المحميون"، ف تكون المسؤولية عن مصيرهم ةقعوا على المسلمين : أ ؛ ااامين.

وقد

161

Made with FlippingBook Online newsletter