المكوِّنات الإسلامية لـهُويَّة أوروبا

العظمى... كل هذه هي نتائج الإدراك السل بةي الثابت للإسةلام والمسةلمين ؛ ً باعتبارهم يشكلون تهديد ، في غيا حجج صحيحة، لم يبةق في  ا للمسيحية ال ٍّ أيديها إلا العنف كحل وحيد متبق لها.

دون التقليل من هسإ ام أوروبا في التاريخ اللاحق لهاتين الديانتين السماويتين الكبري ين في العالم، ولا في استحداث مفهوم التسامح متعدد الثقافةات في ةيةع  والثقافي كنموذج مةنظ  هوانبه، يهدف إظهار حقيقة أن التسامح الدي ة ً م قانون ا

أتت ً وممارسة ً للحياة الاهتماعية لم يكن مصدره في أوروبا، بل إن التسامح فكرة ول مرة عن طريق أول  ااياة في أوروبا إ دولة إسلامية أوروبية، يظهر ذلةك في أمرين: 1 - إثبات حقيقة م همة وداموة تارصي .ا 7 - دحض نهائي للأطروحة الرئيسية القائلة بتعارض أساسي مزعوم، مةن وروبا"  المفترض أنه قائم بين "أوروبا الثقافية" و"الإسلام المعاد : أ ؛ وروبا كنموذج مثة  لتفكيك الصورة النمبية الراسخة ا  للحرةارة العالمية، من ههة، وللإسلام (الشرق) باعتبةاره النمةوذج للهمجيةة وروبا ومرادة للحرارة، من ههة أخرى  المعادية . تمع منظم يقةوم صلي للتسامح وبتأسيس  قيامه بوضع المفهوم ا بالإضافة إ على مباد التسامح ا ة َ ول مرة في التاريخ، فإن الإسةلام ق  لثقافي ِ د أوروبةا م إ ةازات الثقافيةة والسياسةية واستحدث فيها قائمة طويلة مةن الابتكةارات والإ ً ازات أخرى كثيرة، وهو ما أعبى زخم والاقتصادية والعلمية والفنية وإ ا للحرةارة وروبية و  ا أ سهم في تسريع تبورها. ومع ذلك، وبالرغم من ك ل هذه ااقائق، فقةد ً و  و الإسلام الآن  ا تام ً ا تقريب ً وروبا! تمام  ا من ةيع الصور الذاتية ا على نفةس ا الش خلالها في وقت ما حذف بعض أعراء مقر القيادة السياسية البلشةفية  كلة ال من الصور الجماعية مع ستالين ، كما قام المؤرخون وروبي  ا نو ُ وم  نظ روها في ا لعلةوم  الاهتماعية، بعمل هاد تعل ميل" ملامح أوروبا عن طريةق إزالةة ةيةع " ق بمهمة  حقيقة تراثها الإسلامي، وبشبب كل الميزات ال من شأنها أن تشير إ  السمات ال فكرة عن أ تأثير قد تترافق مع تشكيلة عربية أو سامية لها. ومن أهل إزالة كل أد

165

Made with FlippingBook Online newsletter