للإسلام والمسلمين في َّ وروبا، قر الهوية الثقافية ر هؤلاء العباقرة فنان و التزييف، شبب وروبا، وقةاموا بإنشةاء الشخصيات غير المرغو فيها من الصور الذاتية الجماعية ِّ واحدة من أكبر عمليات التزوير في التاريخ، وذلك بتصوير الإسلام كالةد ين الةذ ساسية ميزته ا : أ ؛ الفارق التحديد له ( Differentia Specifica ) ، هةي طابعةه المزعوم المعاد للحرارة هذري ، المعاد ا، وبالتا روبا. و َ عداء ا إذن، قام هؤلاء بوضع ملصقة ا ِ ل َّ د وروبية التقليدية علةى اء للقيم ا المسلمين : أ ؛ على وهه التحديد، وصفوهم بأعداء تلك القيم بالذات، المتأصةلة ت تةأثير ! وروبية قام المسلمون أنفسهم بإدراهها في التقاليد ا في الإسلام وال هذا التصوير المزور أيديولوهي وروبيةون المسةلمون اليوم ا ا أغلظ تزوير، يعا ٍّ وروبيون غير المسلمين على حد وا سواء، من ِ ق َ ص ة ً ر النظر الثقافي، ومعهم، هنب ا اليوم، فةإن يديولوهية نفسها. وح رافات ا العالم كله من الا هنب، يعا إ الوالبية العظمى من الناس بد ً لا ول عةن نشأت في المقةام ا من رؤية أوروبا ال طريق التفاعل الثقافي بين اليهودية والمسيحية والإسلام، يرون أوروبا ال لا توهد ً هدت أبد ُ ولم تكن قد و : أ ؛ا ً أوروبا باعتبارها وحدة متراصة مسيحية حصةر ا، ووحدة متجانسة تارصي ا، وهوية روحية وثقافية موحدة! وروبةا الخي ما يثير القلق بشكل خاص هو أن هذه الصورة المزيفة ا ليةة، ُ ت ض على ةيع المستو َ فر ي أعلى ات، من المدارس الابتدائية إ المؤسسات العلميةة، و صيلة الوحيةدة الهياكل السياسية، كالصورة ااقيقية وا من وسائل الإعلام إ ِّ وروبا! إذ، على الرغم من حقيقة أن أوروبا نشأت كمثال كلاسيكي للمكةو ن الثقافي الناهم عن اندماج هزيئي عميق لليهودية - المسيحية والإسلام، هي حقيقةة ريبية عادية ببساطة، ً ففي كل الكتب تقريب ً عةرض حصةر ُ ا، لا يزال الإسلام ي ا كمعارض أوروبا المسيحية ااصرية المزعومة، وعدو ةزع ُ ا لمةا ي م أنهةا "القةيم وروبية". ولكن، وكما أظهرنا بوضوح، فإن أوروبا، ببساطة، لي ا سة ت قةارة ً مسيحية حصر ا، ولا كانت كذلك في أ وقت مرى . عندما يأخذ المرء بعين الا عتبار حقيقة أن لا اليهودية ولا المسيحية ولا الإسلام ديانات من أصل أورو بةي، َّ أن أوروبا ليس لها دين أصلي خاص بها، يتبي ما يع ن
166
Made with FlippingBook Online newsletter