المكوِّنات الإسلامية لـهُويَّة أوروبا

البحرية العربية كورسيكا وسردينيا، وكذلك المدينة العظيمة سيراكيوز في شةرق صقلية ( 1 ) . شرعت في فتح صقلية وإقامة حكم إسلامي على أكبر هزيرة  الفئة ال غالبة، سلالة تونسية من القيروان. لقد فةتح  بيض المتوسط، هم ا  في البحر ا م اصرة طويلة سنة  عظم أراضي الجزيرة بسهولة. وبعد 851 ، دخةل المجاهةدون المسلمون عاصمة صقلية ، باليرمو. وبعد ذلك بقليل ظفروا بمدن ميسينا وسيراكيوز ً أير ا. سنة 407 ً أصبح كل صقلية إقليم قد سبق أن كان هةزء  ا للمسلمين، ال منها مشمو ً لا إداري ا كجزء لا يتجزأ ضمن الخلا فة. استمر هذا الوضع لصقلية مةا يقر من 700 ، وذلك سنة سنة ح 1047 حكةم سةلالة . وبانتقال صقلية إ الكل بةي، ً وخصوص ا في عهد حسن الكل بةي سنة 418 َ ، بلوت صقلية أ ْ و َ هةا. ه نشبة المعمارية والثقافية الملموسة من نوعية ااياة وازدهار صقلية كلها  فرفعت ا مستويات لم تك إ ن متخيلة. أفرل شاهد على تلك ااقيقة هو بيان لمةؤرخ في ذلك الوقت، قال فيه : ًّ "... باليرمو حق ً كثر تقدم  ا واحدة من المدن ا كبر في  ا وا أوروبا... مع أكثر من ثلاثمائة ألف نسمة، وأكثر من 500 مسجد... إنها العاصمة ااقيقية للعالم الإسلامي في أوروبا " ( 2 ) . جهر - البييأر، مألطأ، يورأييأ، يري ، و برو

بةيض  دخلت اارارة والدولة والثقافة الإسلامية تاريخ أوروبا عبر البحر ا المتوسط، ومعظمها في موهة كبيرة واحدة شملت في وقةت واحةد المنةاطق في قصى بأكمله. وهكذا، على سبيل المثال،  قصى والور ا  ااوض بين الشرق ا تقسيم قبرص، بيض المتوسةط، سةنة  تقع في أقصى شرق البحر ا  ال 688 إ ءهز والخليفة عبد الملك، في حةين أن  ين متساويين بين الإمبراطور هستنيان الثا ُ هزر البليار في أقصى الور ، على ب عد يقر من 1 آلاف لك ً م، أصبحت هةزء ا من الخلافة الإسلامية سنة 648 ، واستمرت كجزء منها لمدة 150 س حدود نة، إ ( 1 ) Lewis, B. The Muslim Discovery of Europe , (Weidenfeld and Nicolson, London, 1982), p. 68. ( 2 ) Lewis, B. The Arabs in History , (Oxford University Press, New York, 2002), p. 94-95.

177

Made with FlippingBook Online newsletter