المكوِّنات الإسلامية لـهُويَّة أوروبا

ات الكاردينةال  اتساق تام مةع تصةر أوروبا الكاثوليكية هاء فيه، من بين أمور إ ً ه نداء

َّ أم ، وفي  ا البابا يوحنا بولس الثا

َّ راتسينور في مرمونه، فقد وه

أخرى: وروبية، فإن ذلةك لا يكةون  "إذا أردنا المحافظة على وحدة الشعو ا باافاظ على الوحدة السياسية والاقتصادية فحسب...  فالتاريخ الةذ شةك ل أوروبا َّ وتبو ُ ب زمة  يل. ويترتب على هذه ااقيقة، أنه رغم ا ر على أساس الإ الر

وروبية ااديثة، فإن هويتها لم تكن لتكون علةى  تببع حياة القارة ا  وحية ال ما هي عليه بدون الد ي انة المسيحية. يظل أن نقول : إن أوروبا لن تهجةر هةذور مسيحيتها، بل ستكتشفها من هديد، وستكون  ابهة التحديات الة قادرة على ديان وبين الثقافةات،  لفية الثالثة، من نشر قيم السلام، وااوار بين ا  تفرضها ا وفي ذلك كله تكمن شرو بقائها. إن كل المؤمنين بالمسيح، سةواء أكةانوا في َ غر أم في شرق أوروبا، مبال وب ن بتقديم دعمهم لتحقيق هذا الهدف من خةلال التعاون المنفتح والنزيه" ( 1 ) . على الرغم من أن الموقف الرسمي الذ يتحدث ع ن أن "أوروبا قارة ثقافيةة ٍّ ذات هذور مسيحية صرفة" يبدو في تناقض تام تؤكد، بما لا يد  مع ااقائق ال ا ً لا ِّ للشك، أن هذور هويتها متعد دة الديانات والثقافات، فإن أ غلب التعل ي قةات الواردة تعاملت مع ، ذلك التحذير الصادر عن بابا الفاتيكان يوحنا بولس الثةا وكأنه حقيقة نهائية. فهل ذلك الموقف البابو صدر عن احترام لموقف الكاردينال ً راتسينور، الذ أصبح هو نفسه لاحق ا بابا للفاتيكةان ، سةبورة  أم أن هةذه ا

وروبية،  يديولوهية المصبنعة حول "حصرية هذور القارة ا  ا كقارة ثقافيةة، في ورو  المسيحية" باتت متولولة في أعماق الرأ العام ا بةي كما لدى المتخصصةين في علم التاريخ؟ يبدو أنه من الصعب إصدار حكم قبعي على هذا. ة ً سبورة، من دون الوقوف منها موقف  ومع ذلك فإن قبول هذه ا ا نقةدي ا، هعل كل التعل ي قات الواردة بشأنها تدور فقط ح ول السؤال الت ا  ً : "نظر ا لوهةود أعداد كبيرة من المسلمين في أوروبا بلوت ما يقر 75 راف إليه ُ مليون نسمة؛ ي التراهع اااد في معدل الولادات لدى الشعو المسيحية (غير المسلمة) في مقابةل ( 1 ) Caeli, Regina, 2 Maj 2004.

61

Made with FlippingBook Online newsletter