العرب والديمقراطية والفضاء العام: بحث في دور الجزيرة

راف التغييرات السياسية ال اكتسحت الدول العربية في السنوات القليلة الماضاية من الاهتما با طااب السياسا  ا في ا زيرة" وجعل حضوره مساتمر "أثر ا العر با حول الديمقراطية. زيرة" ودورها في مسار التغيير الاديمقراط في اااال ل هذا الفصل "أثر ا  ل   العر با بناء على البيانات ال استقيناها من المقابلات ال أجريناها مع عادد مان ثار  ا إذا كاان ذلاك ا زيرة الفضايية. وبصرف النظر عم وموظف قناة ا  مسؤو ا أو غير مباشر، فإن النموذج النظري التقليدي كما تقدمت مناقشته في الفصول ً مباشر ً السابقة، لا يبدو أنه قادر على تقديم تفسير كامال لادور الإعالا في التحاولات الديمقراطية. بالقدر نفسه، لا يبدو أن النقاش السايد حول التقابل التقليدي بين البنياة ل ل أداة  والفاعل يشك  زيرة فااع يلية كافية لفهم ما إذا كانت ا ً ً رياة يعمال الاجتماعية القايمة أ ه جزء متأصل بعم وبشكل بنياوي في واستقلالية عن الب الواقع العر با ية والثقافية والسياسية والاجتماعية.  بسياقاته التار تفيدنا خلاصات هذه الدراسة بضرورة إعادة النظر في مفهوم البني ة والفاعال ا في وضع تقابل وتناقض ً ن يقع تقديمهما دايم ْ اللذي ً ْ  ، وذلك على قاعدة الواقع الاتصا ا عن الواقع الذي أنتج تلك العلاقة التقابلياة باين ا جذري ً تلف اختلاف  ديد الذي ا ً البنية والفاعل باعتبارهما عنصرين عن النظر إ المفهومين المذكورين. فينبغ أن نكف نهما على العك من ذلك، جازءان مان دينامياة  ، فصلين عن بعضهما البعض ا من هذه الدينامية المستمرة، فإن ً واحدة في حالة حركية وتفاعل دايم. وباعتبارها جزء ً احها من ناحياة إ رة، يعود  زيرة كما ه حال كل المؤسسات الإعلامية المؤث ا  دود قدرتها وعيها الذا المبكر على التأثير في السياسة العربية ( 1 ) ، ومن ناحية أخارى ( 1 ) زيرة نقاش طويل حول هويتها ورسالتها والدور الذي ينبغ أن تلعباه راف انطلاق ا للتأثير في بيئته يطها الاجتماع والسياس . وقد أثمار ذلاك  ا الإعلامية ومن ثم في فكار والتوجهات تضمنتها وثيقة رسمية صادرت في العاا  النقاش جملة من ا 2002 زيرة خدمة إعلامية عربية الانتماء عالمية التوجه بعنوان "الرؤية والمهمة" جاء فيها: "ا شعارها الرأي والرأي الآخر... وإذ تسعى زيرة لنشر الوع العا بالقضايا ال تهام ا الإنسان في ز ح ِّ ا بين الشعوب والثقافات يعز ً أن تكون جسر مهور فإنها تطمح إ ا ِّ ً المعرفة وقيم التسامح والديمقراطية".

لا

من

045

Made with FlippingBook Online newsletter