العرب والديمقراطية والفضاء العام: بحث في دور الجزيرة

اط التحرياري  ل عن أولئك الذين يرسماون ا ِّ ل المسافة ال تفصل من يمو  وتمث ِّ  زيرة ررب خبار في قناة ا  ويضعون أجندة ا ة فريدة، فقد ضمنت لها اساتقلاليتها ها. في هذا الصدد، يرى جميل عاازر، ول الذي بدأت فيه بث  وحريتها منذ اليو ا ا مع قناة ً سة للجزيرة، بعد أن قضى ثلاثين عام ِّ أحد الوجوه المؤس ً ِّ با با  اث َ ب ُ القناة ت  َ ا باسم حكومتها مثلما يفعل التليفزيون الرسم للدولة. ً من قطر إلا أنها ليست ناطق ً ، أن القناة تتمتع  "كان يعرف، قبل أن ينطل البث ِّ ويؤكد عازر أن الفري المؤس  ِّ علاها ناطقاة باسام الاذي بوضع خاص، كونها ليست قناة قطرية باالمع كومة"  ا ( 1 ) . هذا الوضع مهاور ، لم يسمح فقط للجزيرة بأن تكون ناطقاة باسام ا العر با ا أن تصبح في وقات ً لاف قنوات التليفزيون الرسمية، بل أيض  الواسع ً ارت المواطن العادي. لقاد وف كثر مصداقية بالنسبة إ  قياس المنبر المفضل وا لمشاهديها من المواطنين العرب منصة للتعبير عن مشاغلهم وطرح ال قضاايا الا ااورتهم ومسااءلتهم.  هم من ذلك للتواصل المباشر مع السياسيين و  تهمهم، وا اك السلطة السياسية وينطا باسمهاا  كوم الذي  وعلى عك التليفزيون ا ا ً زيرة للكثير من العارب صاوت لت ا ا للدعاية لمواقفها وخياراتها، مث ً ل جهاز  ويمث ً ً  بدي ً ً المسؤولين ا يصل إ يتمتع بالمصداقية، أصبح بإمكان المواطن العاادي،  مه  في غياب إعلا وط بمن في ذلك أولئك الذين يقطنون في مناط نايية في المغارب ومور يتانياا ومصار اعة الهاتف ويمر عبر شاشة والسودان والعراق وغيرها من البلدان العربية، أن يرفع سم زيرة ليطرح ما يشغله من القضايا على سلطات بلاده دون ضاغوط أو رقاباة ا ا لدى المشاهدين، كما يقول جميل ً ا شايع ً مسبقة. لقد أصبحت هذه الممارسة سلوك ً ً ا ما يتصل ً عازر، فكثير ً دي مسؤول أو طارح بعض المواطنين لتصحيح رواية أو ( 1 ) جميل عازر، مقابلة مع المؤلف، إبريل / نيسان 2011 . أن هذه العلاقة المميزة لا نظير لها بين وسايل الإعلا العالمية. فمع أن

س ،

لا اع القرار حيثماا كاانوا، وفي أغلاب ن ُ لسياسيين وص ُ ً حيان تتحدى الرواية الرسمية للأحداث وتسايلها بدلا  ا ً اكاتهاا والتمااه  من معها.

048

Made with FlippingBook Online newsletter