العرب والديمقراطية والفضاء العام: بحث في دور الجزيرة

اء كاثيرة  ا من البلدان في أ ً ا كبير ً الديمقراطية. وقد مللت الدراسات المقارنة عدد ً ً من العالم. ولكن، على غرار المقاربتين التحديثية والبنيوية، لا توفر لناا المقارباة ا نظري ً الانتقالية إطار ً ا لفهم عملية التغيير الديمقراط في العالم العر ً ا ملايم ً با . ِّ س الفلسفية والمنهجية ال تقو عليها المقاربتان التحديثية البنيوية تقد  كانت ا ِّ ا من العذر في تغييب البلدان العربية من أجندتهما الدراسية، فلا نرى ما يمناع ً نوع ً ري المقاربة الانتقالية م  منظ  اا مان ن تغطية هذه المنطقة من العالم. صاحيح أن أي و ق  البلدان العربية لم ً ً ً ً تعادد و الديمقراطية. ولكن، وباالنظر إ  وقات، بابعض  ، في بعض ا ر َ ا من بلدان المنطقة قد م ً المراحل الانتقالية، فإن عدد َ ً دبيات الانتقالية ذاتها  ددها ا المراحل كما ( 1 ) اصاية في التقاد  هاذه ا والتراجع إزاء المسألة الديمقراطية في العالم العر با تساعدنا في فهم المعضلة الا تعيشها منطقتنا وال عجزت نظريات التحول الديمقراط السايدة في تفسيرها. أن الديمقراطية العربية ليسات مان ول من هذا الفصل خلصنا إ  ا ال التحول الديمقراط ، كما أنهاا ليسات ضمن اهتمامات النظريات السايدة في تلف قارات العالم ولكنها  ا كثيرة في ً ا من هذه السردية العامة ال مللت بلدان ً جزء ً ً يزات معينة استثنت المنطقة العربية. هن بسبب اك خيط ناظم يربط تلك السرديات علها تلتق عند نقطة واحدة لا تدرك معها الديناميات الكامنة وراء ماا جميعها و ي تغيير عر  ا ً يبدو غياب ً با باراه الديمقراطية. فالسياق الغر با الاذي نشاأت ارت عان وتطورت ضمنه هذه السرديات، والرؤية المتمركزة حول ذاتها وال عب نفسها من خلال المقاربات ال عرضنا لها، والمنظور الفوق الذي تعتماده تلاك اول دون رؤياة  المقاربات في تناول التغييرات السياسية والاجتماعية، كل ذلك ( 1 ) خلال عقدي السبعينات والثمانينات من القرن العشرين، شهد بعض البلدان العر بياة ا. ا وليبرالية جزيية وانتخابات حرة نسبي ا سياسي ً زاير انفتاح ردن وا  كمصر وتون وا ً الديمقراطية فشل في جميع تلك البلدان. ولكن الانتقال إ 2 - الوراع من جي احوي ديمقراطي عربي: القوف والبطأبأ والأووا الأهيية زء

وإذا

كام لا

لا

. لعل

في ا

14

Made with FlippingBook Online newsletter