العرب والديمقراطية والفضاء العام: بحث في دور الجزيرة

أن كل الذين يفسرون غياب الديمقراطية في العالم العر با مستشرقون، أو أنهام ارين  جج ال تقو عليها الرؤية الاستشراقية، بل إن بعض المنظ  يتفقون مع كل ا  اال  التناقض كما ه ا ا متباينة حد ً تلفة وأحيان  يمكن أن تصدر عنهم مواقف ً عند برنارد لوي ( Bernard Lewis )، الذي يبرر التباين في موقفه من العلاقة بين ، يقول  الإسلا والديمقراطية بالتباين بين منظورين لهذه المسألة: من منظور تار ضارة الغربية، يوفر الإسالا  لوي : "يبدو أنه من بين كل حضارات العالم غير ا أفضل إطار لنشأة ديمقراطية على النمط الغرب ( 1 ) . ويعتقد لاوي أن تااريخ ضارة العربية والإسلامية يوفر لنا أدلة قوية على ذلك "فقد أدمج العرب في إطار  ا تمع واحد ثقافتين كانتا متباينتين: الثقافة المتوسطية المتنوعة بما تكتنزه من تقاليد ، والثقافة الفارسية الثرية. لقد د  الإغري وروما وإسراييل والشرق ا نشاأت في تلفة  كنف ااتمع الإسلام حضارة جديدة تعايشت فيها شعوب كثيرة وعقايد اصاية  وثقافات متنوعة؛ حضارة متعددة في أصولها وفي صانعيها.. من هاذه ا ورو  لدت ميزة ثانية، قد تفاجئ المتابع ا ُ التعددية للمجتمع الإسلام ، و ُ با صوص، ه ميزة التسامح"  وجه ا ( 2 ) . ولكن على العك من ذلك، يرى لوي أن التجربة السياسية الممتدة للعارب ية ذات الطاابع التعاددي للمجتماع  قيقة التار  والمسلمين، كانت مناقضة لهذه ا الإسلام . من المنظور السياس ، يقول لوي : "يبدو أن الإسلا يقد لنا أسوأ إطاار لنشأة ديمقراطية ليبرالية" ( 3 ) . فمنذ العصر اه الطويال  المبكر للإسلا وعلى امتداد تار ديثة بمؤسساتها السياسية، لم يتمكن لوي من العثور على نماوذج  حتى قيا الدولة ا  ثاي  ل المستشارين ا " اك أو يشابه  واحد داخل ااتمعات العربية والإسلامية ا من البرلماناات الكاثيرة ... أو أي  ل الشيوخ الروما أو واااال والغارف والتجمعات بمختلف أنواعها، ال نشأت وترعرعت في العالم المسيح ( 4 ) . باختصار، ( 1 ) Lewis, B. ‘Islam and Liberal Democracy’, Atlantic Monthly, Vol. 271, No. 2, 1993, p. 89. ( 2 ) Ibid., pp. 151-2. ( 3 ) Ibid., p. 89. ( 4 ) Ibid., pp. 89-98.

" ا

على

41

Made with FlippingBook Online newsletter