العرب والديمقراطية والفضاء العام: بحث في دور الجزيرة

هناك أمثلة كثيرة على التعميمات التبسايطية حاول الثقافاة السياساية العربية / ين والقبيلة؛ فلا الانتمااء ِّ د أبرزها في الإحالات المتكررة للد ، الإسلامية ِّ ا كام ً ر وحده تفسير ِّ للإسلا ولا للقبيلة يمكن أن يفس ً ِّ ً ً في مواقاف َ الاخاتلاف َ

لا لا

ً . فعلى سبيل المثاال، ) تفسير الفشال الاديمقراط

ا أو قبو ً العربية والإسلامية إزاء الديمقراطية رفض ً ً

ااتمعات

اول ديفيد براي 

جونز ( -

David Pryce-Jones

العر با ه على  بالثقافة السياسية القايمة على ميراث ااتمع القبل الذي يمتد تار مدى قرون طويلة. وقد تسبب ذلك الميراث، بما لعبه من دور أساس في الصراع كم الاستبدادي المطل في كل أرجاء  على السلطة كما يقول، "في تأبيد نمط من ا المنطقة، وهو ما منع قيا مؤسسات تعددية ه وحدها الكفيلة بضمان مشااركة الناس في عملية بناء الدولة وإدارتها" ( 1 ) وحد  . ولا شك أن اعتبار القبلية المصدر ا ل تها من تلف آلياتها وتتفاوت حد  كل ما تعانيه شعوب المنطقة من أنماط استبدادية . فمن جهة، قد يفاجأ أصحاب هذا  آخر، يعد من قبيل التحليل الاختزا بلد إ كثر نزاهة وتنافسية حصلت في بلادان  الرأي إذا علموا أن الانتخابات العربية ا حيث المنظومة القبلية لا تزال تلع ا من أية بنياة اجتماعياة أو ً ا أكثر تأثير ً ب دور ً ً سياسية أخرى، مثل: اليمن والكويت وموريتانيا. ومن جهة أخرى، لاي كال ر التحديث والهندسة لية؛ فف تون على سبيل المثال، حيث أث َ ااتمعات العربية قب َ  الاجتماعية، اختفت القبلية منذ السانوات ا الاجتماعية بعم في الب بعاد و ياة السياسية طيلة العقود الماضية نماط مان  الاستقلال. ومع ذلك هيمن على ا كم الاستبدادي شبه المطل . لقد أفقدت حركة التحاديث القسارية بعاض  ا ااتمعات العربية بناها الاجتماعية العميقة "ال كان بإمكانهاا أن تادافع عان ا لس ل قوى وسيطة تضع حد  ها وتشك  مصا  ول دون هيمنتها على ُ لطة الدولة و ُ منتسبيها"، كما يقول برنارد لوي ( 2 ) الاجتماعية الوسايطة . في غياب تلك الب ا في ااتمعات الإسلامية التقليدية، اكتسبت الدولاة ا أساسي ً ال كانت تلعب دور ً العربية والإسلامية المعاصرة خصايص جعلتها أكثر تسلطية واستبدادية. ( 1 ) Pryce-Jones, D. The Closed Circle: An Interpretation of the Arabs, (Ivan R. Dee, 2002), p. 26. ( 2 ) Lewis, B. The Multiple Identities of the Middle East, (Phoenix, 1999), p. 100.

45

Made with FlippingBook Online newsletter