العرب والديمقراطية والفضاء العام: بحث في دور الجزيرة

طبيعة تقنية وليست سياسية"، كما يلاحظ نيثن براون ( Nathan Brown ) ( 1 ) . ا م ً قيقية؛ إذ غالب
فهذه المبادرات لا تطرح القضايا ا ً ا تمر ويقع تطبيقها بعاد غها من أي جدوي أو ِّ اكمة ال تفر
صول على موافقة مسبقة من السلطات ا
ا ِّ فاعلية حقيقية. من ناحية أخرى، بد ً ً من تكييف استراتيجيات وبرامج التارويج مله اجات البلدان العربية بما
للديمقراطية لتلايم خصوصيات المنطقة وتستجيب من اختلافات في طب ُ د أنها تستخد وصفة جاهزة يقع تطبيقها كما ت ، أوضاعها ُ مناط وسياقات أخرى مثل شرق ووسط أوروبا أو أميركاا في بلدان تنتم إ ابياة نتاايج إ خدمت وأفضات إ ُ اللاتينية. قد تكون الوصفات المذكورة است ُ أسهمت فع ً ً في دعم التحولات الديمقراطية في تلك المناط وال بلادان، ولكناها لية مناسبة جعلها تعمل بفاعلية.
خدمت بمساعدة آليات ُ بالتأكيد است ُ اارج : العادوى  يقترح وايتهاد ثلاث آليات لتحليل دور وأثر العامل ا والتحكم والرضى ( 2 ) . ولكن لا واحدة من هذه الآليات يبدو أنها مناسبة للساياق العر با . ا ليست ً ديد ورغم أن آلية العدوى ً غريبة عن واقع الشرق العر با ، كما يشير العر با صديق ، "إلا أنه من الصعب الاعتقاد بوجود أثر فعل لهاذه الآلية سواء جاءت من خارج المنطقة أو نشأت من داخلها، وذلك بسبب غيااب لية"
نماذج ديمقراطية ( 3 ) ستخد كأداة تفسايرية ُ ا آلية الرضى، فبإمكانها أن ت . أم ُ ث
ارج على الوضع العر  ر العامل ا با ، ولكن في اراه معااك لماا ً اد أن ، من إسهامه في دفع المسار الديمقراط في المنطقة نظمة الاستبدادية القايمة. فبينماا
ا في إسناد وترسيخ ا ً ا حاسم ً الرضى يلعب دور ً ً ( 1 ) Brown, N. J. and Hawthorne, A. "New Wine in Old Bottles? American Efforts to Promote Democracy in the Arab World". in Brown N. J. and Shahin, E. (eds.) The Struggle over Democracy in the Middle East: Regional Politics and External Policies, (Routledge, 2010), p. 19. ( 2 ) Whitehead, L. "Three International Dimensions of Democratization" in Lawrence Whitehead (ed.), The International Dimensions of Democratization, (Oxford University Press, 2002), pp. 5-16. ( 3 ) Sadiki, L. Rethinking Arab Democratization: Elections without Democracy, (Oxford University Press, 2009), p. 149. ) وأيما هاوثورن ( Amy Hawthorne يقترحه وايتهاد. وبد ً

لا

لا

جيدة

لا

51

Made with FlippingBook Online newsletter