العرب والديمقراطية والفضاء العام: بحث في دور الجزيرة

غرافيا. فعلى مدى نظا ساد في فترات متطاولة من التاريخ وفي مناط ممتدة من ا النظا السلطوي ياوفر ا، أي منذ بداية انتشار الصحافة المطبوعة، ظل ً قرنين تقريب ً للإعلا أرضية ينطل منها سواء على صعيد التصور أو على صعيد الممارساة في اا المبااد ى نظري كمها أنظمة تتبن من ااتمعات المعاصرة، حتى تلك ال ف سيبرت النظرية السلطوية للإعلا بأنها "النظرية الا تارى أن ِّ عر ُ الليبرالية. ي ِّ ُ ا في وظيفته وفي عملياته عان طريا ً ب َ الإعلا ، كمؤسسة، ينبغ أن يكون مراق ًَ كومة"  مؤسسة أخرى ه ا ( 1 ) . وحسب سيبر نظمة  ت، بدأت الإنسانية تعرف ا السياسية السلطوية ال يعمل ضمنها هذا النوع من الإعلا منذ أفلاطون الاذي د أدلة علاى . كان يدافع عن التحكم الصار في الرأي وفي مسار النقاش العا مديناة بعاده إ ُ مهورية" على سبيل المثال؛ حيث يقول: "علينا أن ن ذلك في "ا ُ أخرى.. ضعت للفناان والفيلساوف ُ ذلك الذي لا يتبع القواعد الصارمة ال و ُ ( 2 ) اوا ودافعاوا عان . من بين الفلاسفة السياسيين اللاحقين الذين تبن نظمة السياسية ذات الصبغة التسلطية سواء مباشرة أو بطريقة غاير مباشارة،  ا ، هوبز، وهيغل، وحتى روسو وكارلايل.  نذكر مكيافيل  ولا شك في أن المثاال د ديثة هو النازية والفاشية. لقد جس  برز للأنظمة السياسية التسلطية في أوروبا ا  ا هذان النظامان فكرة الدولة الشمولية الإدماجية القايمة على نظرية تدخل النظاا السياس في الشؤون الاقتصادية والثقافية، أي في حياة النااس اانبيهاا الماادي ماعات الاقتصادية والاجتماعية الا ي. فسيادة الدولة ووجودها فوق ا ماعات، بشكل مباشر أو غاير ل ااتمع يفترضان أن تتلاء وظايف تلك ا  تشك  كومة القايماة. فانحن في  ددها ا مباشر، مع سياسات الدولة كما تفهمها و النهاية، كما يقول سيبرت: "إزاء نمط معين من التنظيم وكال فياه ُ الاجتماع ي ُ شكال متعاددة مان  دد وتكون فيه خاضعة  ماهيرية دور لوسايل لإعلا ا قي أهاداف ااتماع عان طريا م حتى لا تتدخل في مسار  الرقابة والتحك الدولة" ( 3 ) ا ً . في هذا النمط السلطوي من النظا السياس ، تمارس الدولة احتكاار ً ( 1 ) Siebert, ‘The Authoritarian Theory of the Press’, p. 10. ( 2 ) Plato, The Republic, (KayeDreams, 2009), p. 174. ( 3 ) Siebert, ‘The Authoritarian Theory of the Press’, p. 17.

كثير

والشاعر"

والرمز

61

Made with FlippingBook Online newsletter