العرب والديمقراطية والفضاء العام: بحث في دور الجزيرة

شابكات مان الانظم لت إ و ، فإذا انتصبت القوة الإدارية وتمأسست ياة السياسية والاجتماعية. ذلك الواقع المترابط
افظ على أنماط ا المترابطة تدعم و زيادة القوة والسيطرة، يتناقض مع ما يسميه بشكل نسق والذي ينزع بطبعه إ هابرماس با ياة" (
"عالم ا lifeworld عتبر اللغة والتواصل مان ُ الذي ت
) الإنسا ُ ياة"، الاذي مان
ساسية. في مقابل هذا الصراع بين "النظا " و"عالم ا
ه ا
ملا ض القوة النقدية للب ِّ شأنه أن يقو ِّ الاجتماعية والسياسية التقليدية، تظال اللغاة داتين الوحيدتين القادرتين على مقاومة استراتيجيات السيطرة الا
والتواصل ا يتبعها النظا الاجتماع . ن
، تواصلية متخصصة ب أنواع معينة من اللغة أو إ لي هناك حاجة إ "اللغة العادية ه وسيلة الفعل التواصل الذي ياة" إنتااج
بواسطته يعيد "عالم ا ( 1 ) ا ً تل هذه المكانة المركزية وتلعب دور عل اللغة العادية . في الواقع، إن ما ً ا في نظرية الفعل التواصل هو بالتحديد خاصية الوظايف المتعددة وغيااب وري
تعبير ه ِّ التخصص؛ فمن خلال "الشفرة المشتركة" للغة العادية، على حد ِّ ابرمااس، موعهاا افظ على علاقات وظيفية مع
ياة" و
تلف مكونات "عالم ا  يتداخل ومع فضاءاتها العامة الرييسية. في أعماله المتأخرة ال قا فيها بمراجعات لمفهو الفضاء العا كما بلوره في "التحول البنيوي"، أصبح هابرماس يتصور الفضاء العا باعتباره "بنية تواصالية" ا لطبيعته ً معوية. ونظر وشبكاته ا
ياة" عن طري ااتمع المد
منغرسة في "عالم ا ً ياة" باعتباره القاعادة الا
التواصلية، يعمل الفضاء العا كجسر يربط "عالم ا ج فيه المشاكلات وراد َ عال ُ ينطل منها، والنظا السياس باعتباره ااال الذي ت َ ُ ها. وبناء على ذلك، فإ حل ن للفضاء العا وظيفتين: وظيفة "الإشارة" أو التأشاير ووظيفة "صياغة الإشكاليات". في ما يتعل بوظيفة "التأشير"، يعمل الفضاء العا كنظا إنذار لاه أجهازة صاوص وظيفتاه في بلاورة الإشاكاليات
ا استشعار في كل ثنايا ااتمع. أم وصياغتها، فإن الفضاء العا لا يقو فقط با ا، ً ديدها، ولكن أيض لتقاط القضايا و ً ( 1 ) Ibid., p. 354.

ذاته"

99

Made with FlippingBook Online newsletter