الطريق إلى سايكس-بيكو: الحرب العالمية الأولى بعيون عربية

كومة  فكانت عنارة عن خااب مرافعة عن أداء ا  د علي الميرغ ِّ ألقاها السي  الوفد ال لافة العثمانية (تركيا)  ديث عن ا  نب ا ودانية، حيث  الس واضعا اللوم على ألمانيـا لا تعكـس  عن أنها حرلت بكثير من عنارات المجاملة ال ً صرت بالبربرية، فضلا ُ و  ال ق" و"الناطل"، وأن "العدل تغلب فيهـا  رب بأنها كانت بين "ا  الواقع، مثل وصف ا ضارة البربرية"  على "الظلم"، و"سحقت ا . لكن هذه الزيارة واجهت انتقادات لاذعة من الصـحافة المصـرية، ومـن ودانيين المناص  المتعلمين الس رين لماالب ثوار 9898 نهـة على وحـدة ا ً . وحراظا لـق  رطوم أن  لانتقادات الصحافة المصرية استااعت حكومة ا ً الداخلية وترنيدا ، والمهدي، والهنـدي)،  من الوفاق بين زعماء الاوائف الدينية الثلاثة (الميرغ ً نوعا وتش  أسسـها الصـحا  ودان ال  جيعهم على امتلاك امتياز صحيرة حضارة الس حسين شريف عام 9898 م ( 1 ) ولت الصحيرة إ  على ذلك التوجه المرسوم ً . وبناء دم استراتيجية  خط توجهات أصحاب امتيازها، الذي  صحيرة سياسية، تسير افتتاحية الع  كومة باريقة غير مناشرة. و  ا دد الأو ل للصحيرة ( 51 يونيو 9850 ) ً ريرها حسين شريف، قائلا  ديد، كتب رئيس ثوبها ا  لندن في الصـيف الماضـي، رأوا أن وداني مبن بعثتهم إ  "لما رجع الوفد الس وجود جريدة ومبطبعة عامبة تعتبرها جميع واقف هذه الـبلاد اجة مباسة إ  ا ً واحدا ً المختلفة، وشيعها المشتتة لسانا ر عن آراقها، ويفصـح عـن ِّ يعب ً نا قا ودان، وهم: أصحاب السيادة  رغباتها. ولذا أخذ كبار رجال الوفد وأقطاب الس د عبـد ِّ د علي الميرغني، والشريف يوسف الهندي، والسي ِّ سيبون السير السي  ا ينطبق على حالة، ً مبر تدبيرا  ين يفكرون في تدبير ا  الرحمن المهدي مبن ذلك ا ويستطي ً ثر. وأخيرا  ير وا  دث فيه مبا يراد له مبن ا  ع أن أ تيح لهم أن يتفقوا ربعة  ت أسماقهم الثلاثة، فتنطق بلسان ا  على إنشاء صحيفة سياسية، تنضوي يقلها هذا الإقليم، وتذود عن حوضهم بشبا القلم وسـلاح  مبلايين نسمة ال وط وحدتهم بسياج القومبية وسور العصبية وت  لق و  ا بحث عـن أدواقهـم، ( 1 ) د ِّ د عند الرحمن المهدي، والسـي ِّ ودان هم السي  ضارة الس  أصحاب الامتياز المؤسسون مد  أحمد (أمدرمان)، والشيخ عند الرحمن جميل  ليرة شريف، والتاجر عثمان صا  ا )، والشيخ حسن أبو (الأبيض).  (كوس

080

Made with FlippingBook Online newsletter