الطريق إلى سايكس-بيكو: الحرب العالمية الأولى بعيون عربية

للعداوة. إن هذه هي الوحشية. ليحيا السلام ولتحيا إفريقيا الشمالية حرة مستقلة".  العثمـا  نادى بها المر  هاد ال كما امتزجت أسناب هذا الرفض برتوى ا وف فرنسا مـن  لافة الإسلامية؛ مما زاد من  لنصرة الدولة العثمانية حاملة راية ا تأثير هذه الدعوة عل اللاإنسانية عندما  ا ً زائريين، الذين أعاتهم درس دين ا ى المجن لا يركروا كمن سنقوهم بـرفض موعة منهم بالرصاص بدم بارد ح أعدمت ي)، خاصة وأن رب أو الررار من ا  ا  المشاركة للحـرب "السـنوات الأو موعـة مـن معركة شارلروا والمارن، وقد رفضت  ، كانت رهينة وحـدات رب ولاذ آخرون بالررار من الـذعر، وكتأديـب لهـم تم  زائريين ا اصة ا القن إعدامهم بلا نرال رحمة؛ فقد أعاى ا ( " جوفر " Joffre ) ، أحد قادة المعسـكرات شهدت  ال بتسليط أقسى العقوبات علـيهم"، َ موجة من الهروب والتمرد، الأوامر نرال ويقول ا بلان " " ( Blanc ) "لقد ق بيدي ُ تلت 95 ا لكن هذه الأمثلـة لم فار من الهروب من المعسكر" ِّ ا للحد ً أبد ِ تكف ( 1 ) . 2 - الحشد البشره الجكائره لفرنأا خلام الحرأ العالمية الأولى: ، رب العالميـة الأو  ي) الررنسي خلال ا ا  زائريون باثلاف لقد شارك ا نهة الغربية فحسب ولم يقتصر وجودهم على ا ا، ً نهة الشرقية أيض ا  جدوا ُ ، وإنما و ألنانيا وبيروت وبالقرب من قناة السويس.  قحموا ضمن قوات التـدخل ُ ا ما أ ً وكثير السريع، واتسموا با لشجاعة والروح القتالية شهدت لهم بها معارك شارلروا والمارن  ال وشامنانيو وفيردان والصوم.. ورغم كل هذه التضحيات، لم تتحمل فرنسا مسؤولياتها نود الررنسيين حـ بينهم وبين ا ِ زائريين ولم تساو نود ا التعامل مع ا  الأخلاقية الموت،  ـا بشـرية ً أدمى المعارك وأشدها ضراوة، وجعلتهم دروع  بل قذفت بهم هم الضعيرة ُ ابه أجساد واقية للجنود الررنسيين - نز الأسود اليابس  تقتات من ا  ال - والماء دار العـازل لين ا  مشك الألمانية، وكانوا يتصدرون الصروف الأو َ القذائف نود الألمان. فكانت حصيلة قتلى وجرحى ومعاو نود الررنسيين وا بين ا بـي هـذه ( 1 ) Julien, Charles André : Histoire de l’Algérie Contemporaine , Tome 2, PUF, Paris, 2 édition, 1979. p. 256.

111

Made with FlippingBook Online newsletter