الطريق إلى سايكس-بيكو: الحرب العالمية الأولى بعيون عربية

الات  واقتصار احتلال المغرب على "الموانئ الرئيسية وإن كان ممكنا على خط صـال ا باقي المراكز والمواقـع المتقدمـة الرابط بين القنيارة ومكناس وفاس ووجدة. أم ا" ً ي عنها مؤقت  فيننغي التخل ( 1 ) تلك الرترة بلحظات قلق وتمـزق  اليوطي . ومر فهل يستجيب للتعليمات الوزارية بإرسال أفضل قواته إ ساحات القتال الررنسية التخلي عن الموا  وبالتا قع المتقدمة ، وض "حربا  بينما كان ـور  حقيقية علـى قصنة تادلة وصو ً لا ين ِّ قر ُ مواجهة خصوم مندفعين وعنيدين، م  تازة إ العزم على مقاومة المحتل" ( 2 ) ا بالعجز" على حد تعنيره! ً ، والذين سيندو لهم أي تراجع "إقرار ر اليوطي إذن إزاء تلك التعليمات؟ استدعى يـو ماذا قر م 00 يوليـو / تمـوز نرال غورو نرال هنريس وا الرباط، وهم ا مساعديه المخلصين والمقربين منه إ صورة التعليمات الوزاريـة. فـأث  نرال برولار والنقيب بالتيي، ووضعهم وا و الشريط الساحلي سيؤدي  ميع على وجهة نظره إذ اعتبروا أن أي انسحاب ا هزيمة نتيجة لانقض إ مين المغاربة على القـوات الررنسـية المنسـحنة. ِ اض المقاو ينا عن  ل  ولاح، ليوطي أنه "... إذا ما بدأنا الانسحاب سنكون خاسرين، وإذا ما نهة بدعوى اختصاره سيكون التراجع بمثابة كرة الثلج، وسـتنجم أي شبر من ا سائر  ة عنه هز أ عل كل شيء ينهار" اء المغرب  ( 3 ) . كا ن اليوطي يعلم حـق  مرتاح المغـرب الكـنير، وبالتـا  غرا كم موقعه ا  ل  العلم أن المغرب يشك ا ً ذ قرار  اطرة كنيرة ذات نتائج غير متوقعة. ولهذا السنب ا  فالتخلي عنه سيكون توصل  ا مع التعليمات ال ً ومتعارض بها من باريس؛ إذ رفض التخلي عن أي شبر من المناطق ا الـنلاد، ومـن ثم  لمحتلة وقرر التمسك بقوة بالمراكز المتقدمـة راظ على  ا جل المناطق المحتلة مع السعي إ أسـرع وقـت  هيزها تعزيزها و ممكن. وكان قصده من وراء ذلك ألا يضع نرسه موقع دفاعي، وما زلنا نتذكر  ا  قولته الشهيرة "من لا يتقدم يتراجع". وقد فرض هذه ا  ة على بـاريس الـ ( 1 ) نرس المرجع. ( 2 ) تقرير ليوطي " الوضع في المغرب  وزارة الدفاع ه إ " الموج 55 أغساس / آب 9891 . ( 3 ) "  ذكره ليوطي Paroles d’action "، أرمان كولان، باريس 9857 522 ، وكذلك

جريئا

ص ،

.

، زء الثا "ليوطي الإفريقي" ا

ص

512

119

Made with FlippingBook Online newsletter