الطريق إلى سايكس-بيكو: الحرب العالمية الأولى بعيون عربية

ـا عـن الأرض ً تكندوها، دفاع  الرادحة ال

سائر  سيمة المنذولة، ولا ا التضحيات ا

ندي ا ندي الررنسي وا والراية الررنسيتين، لمسح التمييز والتراوت بين ا لأ  هلـي صول علـى المعـاش،  ا  منحة مالية ثابتة و  ق  الرتب العليا وا ال الارتقاء إ والإجازات والرواتب. وكانت اثلام المعنوية لا تقل قسوة عـن مثي سـدية لتـها ا ، ندي المغر فا بـي،  بالرغم من شجاعته، لم يكن يستايع التأقلم مع المناخ القاسـي القارس والرطب ونوع ُ ف المناخ  ديثة. وخل  رب ا  شرق فرنسا ولا مع ظروف هذه ا لائم للجنود، ضحايا كثيري ُ الأكل غير الم ن (برعل أمراض الصدر والـرئتين والملاريـا الساقين).  روق  وا ديثة من مدافع ثقيلة من كل الأحجام ورشاشات ودبابات  وبعثت اثليات ا صروف المحاربين الشناب وأحدثت فرارا من سـاحة  ، وطيران، الرعب والذعر المعركة. وحدثت حركات رفض للسير وإعدامات فورية. غير أن الوحدات المغربية ا وخبرة تأقلمت أكثر من المجندين الشناب، الـذين تم ً كانت أكثر تدرين  ال الأو نـة  نهة من دون تدريب كـاف. واتضـح أن ا ا وإرسالهم إ ً نيدهم سريع عتادين على المساحات ُ نادق كانت مأساوية؛ إذ كان على المغاربة الذين كانوا م  ا و المشمس وحرية الشاسعة وا عـالم  تجمدين طيلة أيـام ُ ركة، أن ينقوا م  ا نـافس. كانـت  نادق المغلق، بلا شيء يقيهم من السيول واجتياح الرئران وا  ا  ـا ً رب وبشاعتها وقسوتها وعنرهـا جروح  الصدمة شديدة، وتركت ضراوة ا ـنين،  ا مـن الوحـدة وا ً الأجساد والأرواح. لكن المقاتلين كانوا يشكون أساس فرسا زن والكآبة؛ فعلى سنيل المثال كتب أحـد المجنـدين  ئلهم كانت تعبر عن ا ا ً ا حارق ً ضرم الشعور بالوحدة لهين ُ "بينما اكتب هذه الساور تسيل دموعي غزيرة وي صدري"  ( 1 ) الأيام وأنـا أذرف الـدمع لـي  عد َ . وكتب جندي آخر يقول "أ ً به" َ به إلينا فلنرض ( 2 ) . ( 1 ) SHAT, 7N2107, Contrôle de la Correspondance des Combattants Marocains , Janvier, Mai, Juin 1917. ( 2 ) Ibid. م علي تتوا  ا، لكن الأيام والليا ً ونهار أمرنا لله. إنه امتحان ينعـث ْ م  تثاقلة، فلنسل

لا

140

Made with FlippingBook Online newsletter