الطريق إلى سايكس-بيكو: الحرب العالمية الأولى بعيون عربية

نهر دجلة، وكان قد  من نيران المدفعية ونيران النحرية من قوارب مسلحة نشرها مواجه مـن شـأنه أن  امتداد جغرا  م قواته على أربعة أعمدة ثلاثة منها قس علها صاحنة هجوم مناشر، وواحد آخر من سلاح الررسان والمشاة ا لمخـتلاين اء الشرق وفرض طوق على القوات العثمانيـة  اكتساح جميع أ  لتؤدي مهمتها و العاصمة بغداد نرسها  التحرك م َ وتاويق الموقف وسحقها، ومن ث ( 1 ) . ا، وكانت قـوة ً ا ونهر ا، واشتعلت النيران الكثيرة بر ً بدأ الهجوم الكاسح فور النار حارقة برعل الننادق الثقيلة وكثا  فة نيران المدفعية، ولكن كان التقدم البرياا طريق مسدود لقوة الدفاعات العثمانية. وبصعوبة بالغة بلغ تاونسـند أول  يسير تكنـدها  سائر الرادحة الـ  أهدافه بعد صعوبات لا توصف وهو يرى حجم ا جيشه. تاويق الأتراك،  الررسان البرياا حن بها ُ كان قد ش  ر القوة النرسية ال ِّ قد ُ مهمته الذكية؛ إذ إنه لم ي  لكنه لم ينجح المدافعون عن مدينة عظيمة اتها بغداد. ومع كل هذا وذاك، كان البرياانيون قـد ميزان المعركة، وأمر القائد نور الدين ب  كسنوا بقوتهم اليد العليا اشا بهجوم مضاد القه الشعنة ُ ت 29 المعركة ح  كانوا ضمن الاحتياط من الذين لم يشتركوا ْ ن َ وم تلك اللحظة. واستمرت المعركة الكبرى مع معاناة كل من الارفين مـن قسـاوة وقت متأخر مـن المسـاء. اننان خسائر فادحة ح د ا استمرار القتال، وقد تكن الليل و  سكتت المدافع معان أشلاءهما وجرحاهما من ميدان المعركة بدأ الارفان ُ لم تنته بعد  ال ( 2 ) . نرال تاونسند اولة أخرى من جانب ا  ، بدأت مع خيوط صناح اليوم التا ماية الأتراك المدافعين بشراسة، ولكنه فشل  صت ِّ ص ُ كانت قد خ  ضد المواقع ال ا من خلال هجوم سلاح الررسان، ويعز ً أيض عاصرة ا إ ً و البرياانيون الرشل أساس ( 1 ) Davis, Paul K: Ends and Means: The British Mesopotamian Campaign and Commission. ( 2 ) Ibid., p. 118. 2 - طلاق المدفعية العثمانية ظهيرة ذلك اليوم الصعب، حاول سلاح 

18

Made with FlippingBook Online newsletter