النضال الفلسطيني

، ففرض االحتالل قيودًا حدَّت من دخول المصلين 2022 و 2021 شهر رمضان من خارج ســكان البلدة القديمة عبر إقامة حواجز بوليســية على مداخل البلدة والمسجد، وتحديد أعمار المصلين المسموح لهم بالدخول بالفئة التي تزيد عن عامًا، وتقليص أعداد المصلين والمرابطين في الساحات. 50 واجه الفلســطينيون االحتالل في ساحات المســجد األقصى وعلى أبوابه بعمليــات فردية غالبية منفذيها كانوا من الضفــة الغربية، وأصبحت ظاهرة عام التي بدأها الشــاب مهند الحلبي مــن البيرة بتنفيذ " هَبَّة الســكاكين " فــي 2015 عملية بالقرب من باب األســباط ردًّا على قمع الشــرطة اإلسرائيلية للمرابطات أمام عدسات اإلعالم، وأصبح هذا النموذج لشباب الضفة الغربية والقدس الذين نفَّذوا عشرات هجمات الطعن والدهس وإطالق النار في القدس، ومن المنفِّذين من نفذوا عمليات إطالق نار اســتهدفت شرطة 1948 من المناطق المحتلة عام االحتالل على مداخل المسجد. أســهمت خصوصية المســجد األقصى كمكان عبادة يعانــي من التضييق والحصار بابتكار المقدســيين ألدوات ووســائل نضالية دمجــوا فيها التصدي لالقتحامات مع العبادة كجزء من العقيدة، عبر تعزيز الرباط كنموذج ديني اجتماعي يحتوي على برامج وحلقات علمية ودروس دينية للمرابطين والمرابطات لتعزيز الوجود في المسجد خارج أوقات الصالة التي تشهد معظم جوالت اقتحامات المســتوطنين وجماعات الهيكل، وتطويره وتحويله إلى نشاط دائم لمجموعات من الرجال أغلبهم من كبار الســن ونســاء مقدســيات وطلبة وطالبات علم من الشــباب، وأصبح نموذجًا مســتدامًا لحماية المسجد بعد تفرغ بعض الناشطين، وزيــادة االلتفاف حول هذا النموذج ودعمه ماليًّا ومعنويًّا بفضل الوازع الديني؛ األمر الذي أجَّج مشاعر المسلمين وزاد من تعاطفهم مع قضية المسجد األقصى وســلَّط الضوء على انتهاكات إســرائيل بحق المسجد، وتحول بعض المرابطين والمرابطــات إلى نخب قياديــة بفعل دورهم في التعبئــة الدينية ونقل الصورة للعالم، وتصدرهم واجهة الرباط بفعل تعرضهم لإلبعاد عن المســجد األقصى والحبس المنزلي والغرامات المالية. ، وهي دعوة موجهة لعموم " الفجر العظيم " صالة 2020 وبــرزت منذ عــام

100

Made with FlippingBook Online newsletter