، هو مثال غير حصري على تآكل 2017 ((( في آخر إحصاء رسمي في لبنان، عام جبهــة الخــارج التي باتت متروكة بدون تمثيل أو برنامج عملي منذ تركز الثقل . ((( الوطني لصالح مشروع الدولة، الذي يواجه بدوره انسدادًا منذ أكثر من عقدين إن المصلحــة الوطنيــة للخارج تنتمي إلى الفصل األول واألساســي من فصــول القضية الفلســطينية، وهي مصلحة تتفق مع تعريــف القضية على أنها قضية شــعب تعرض لعملية تطهير ســكاني كبرى، وهي قضية تســتند لمطلب جوهري هو حق العودة المرتبط بمشــروع التحرر، ال مشــروع بناء الدولة لجزء من الشعب على جزء من األرض. لقد تفاقمت معضلة الخارج في عدم تقاطع مصلحتــه الوطنية مع رؤية الفاعلين األساســيين غير منظمــة التحرير. فالدولة العربية المضيفة خضعت للمرجعيات ذاتها التي أطلقها مؤتمر مدريد للســ م، ، الذي عالج 242 ، القائمة على قرارات الشرعية الدولية، خاصة القرار 1991 سنة ، وحرف النقاش عن 1967 ((( المســألة الفلسطينية في حدود ما جرى بعد حرب . وبلور 67 حــق العــودة إلى نزاع حــدودي على األراضي المحتلة فــي حرب ، 2002 النظام الرســمي العربي الحقًا رؤيته في المبادرة العربية للســ م، ســنة التي تستند إلى حل الدولتين، مع إضافة لم تُضمَّن في النص األساسي للمبادرة ، التي أُضيفت بضغط من الدول 194 متعلقــة بحل قضية الالجئين وفق القــرار . وعليه، فقد تعززت مشكلة الرؤية السياسية ((( المضيفة على رأسها سوريا ولبنان العربية بالنسبة للفلسطينيين في الخارج في مسارين: األول: أنها وضعت رؤاها السياسية انسجامًا مع مشروع التسوية وحل الدولتين الذي يتجاوز نصف الشعب / ديســمبر 21 الجزيرة نت، " الفلســطينيون في لبنان... تعداد يخالف التوقعات، " وســيم الزهيري، ((( https : //rb . gy/mu6mbt :) 2022 شباط / فبراير 22 ، (تاريخ الدخول: 2017 كانون األول ، مصدر سابق. " الالجئون الفلسطينيون: االحتماالت والمآالت " ((( ، مجلة الدراســات الفلســطينية (مؤسسة " مؤتمر مدريد، وضع األمور في نصابها " محمود عباس، ((( . 104 )، ص 1991 خريف 8 الدراسات الفلسطينية، بيروت، العدد / ، جريدة حق العودة (بديل " مبادرة السالم العربية، ماذا تعني لالجئين الفلسطينيين؟ " ليلى هالل، ((( )، ص 2009 الســنة الســابعة، 34 المركز الفلســطيني لمصادر حقوق المواطنة والالجئين، العدد . 16
117
Made with FlippingBook Online newsletter