النضال الفلسطيني

يتناقــض فــي مصلحته مع رؤية الداخل حول حل الدولتيــن، ويلتقي قريبًا من ، لكنه ال يجيب بشكل واضح عن التقاطعات 48 نضال المواطنة لفلســطينيي الـ مع مطلب حق العودة الذي يمثل جوهر المصلحة الوطنية لفلسطينيي الخارج. يواجه النضال الفلســطيني في الخارج تحديات كبيرة تتعلق ببيئته السياسية التي تفرض شروطها على أدائه، لكنه رغم كل الظروف الصعبة، لم يزل يمتلك وضعية مُنشــئة لتعريف المشــروع الوطني الفلسطيني من حيث المكانة العددية ومعــادالت القــوة التي يمتلكهــا وإن كان يفتقر للتنظيم، فأي مشــروع وطني فلســطيني لن يتمكن من بناء رؤية ال تستند إلى اعتراف واضح بوضعية حوالي نصف الشعب الفلسطيني. وربما يمكن القول: إن عدم قدرة مشروع الدولة على احتواء كل المصالح الفرعية للشعب الفلسطيني في الداخل (بمن فيه فلسطينيو ) والخارج، هو واحد من عدة أســباب رئيســية لعدم وجود شــرعية كافية 48 الـ للسياســات التي قامت في إطار مشروع دولة أوسلو، وبالتالي وصول المشروع برمته النســداد سياســي ووطني. إن الخارج ال يزال يمتلك مخزونًا مهمًّا يمكنه تغييــر معادالت الصراع لكنه لم يحظ بأولوية اهتمام الفاعلين من حيث تنظيمه واســتثماره، ومالمســة احتياجاتــه، والتي يأتــي في مقدمتهــا: التمثيل الوطني الديمقراطي، الذي يكفل إعادة الخارج إلى قلب مشروع وطني فلسطيني يكفل مصالح كل أبنائه.

133

Made with FlippingBook Online newsletter