النضال الفلسطيني

االنتخابات للكنيست واالكتفاء بالمشاركة باالنتخابات للسلطات المحلية. وكان في صلب أيديولوجيا أبناء البلد تبني حل الدولة الواحدة الديمقراطية الذي كانت ، ونشطت الحركة بالذات بين الطالب 1969 رفعته منظمة التحرير الفلسطينية في الفلســطينيين في الجامعات اإلســرائيلية التي تزايد عدد العرب فيها وأصبحت حاضنة لتطوير القيادات السياسية الوطنية. تقاطعت الحركة اإلسالمية وأبناء البلد في رفض المشــاركة باالنتخابات واعتبار إسرائيل دولة فاقدة للشرعية واالتجاه نحو العمل المجتمعي والشعبي. واستمرت الحركة اإلسالمية في رفض االنخراط الذي انقســمت فيه الحركة إلى 1996 في االنتخابات للكنيســت حتى انشــقاق تيارين: جنوبي وشمالي. مــن الصعب اإلشــارة إلى حجم الدعم الشــعبي الــذي حظي به كل من التيارين، اإلســ مي وأبناء البلد، اللذين قاطعا االنتخابات، لكن نســبة مشاركة الفلسطينيين في االنتخابات اإلسرائيلية كانت مرتفعة، وكان التوجه السياسي العام المشروع " المركزي واألساسي االلتزام بحدود الخط األخضر لوضع الفصل بين الذي ينضوي تحته سكان األراضي المحتلة تحت قيادة منظمة التحرير، " التحرري ورفض " المساواة " وبين المشروع السياسي في الداخل الذي أصبح يتمحور حول التمييز والمطالبة بإنهاء االحتالل ودعم مطالب الشعب الفلسطيني بالتحرر. ، في تعزيز الهوية 1976 مارس/آذار 30 وأسهم يوم األرض، الذي أُعلن في " المواطنة " القوميــة الفلســطينية ورفدها بمزيد من الرموز، منطلقًا مــن خطاب والحقوق المرتبطة بها في مواجهة التمييز وسياســات المصادرة والتهويد، ولم . والتزمت بنموذج الخط األخضر الغالبية " تمردًا على الدولة " يكن بهذا المعنى العظمى من األحزاب واألطر التنظيمية واللجان التمثيلية والقوائم التي تشكَّلت في السبعينات والثمانينات لتمثل فلسطينيي الداخل، ومنها لجنة رؤساء السلطات )، والتزمت بذلك أيضًا القائمة 1982 ) ولجنة المتابعة ( 1974 المحليــة العربيــة ( ) التي أسسها المحامي محمد ميعاري (من نشطاء حركة 1983 التقدمية للسالم ( األرض) والجنــرال ماتي بيلد والتي لعبت دورًا مهمًّا في كســر احتكار الجبهة الديمقراطية للســ م والمســاوة، المنبثقة عن الحزب الشيوعي للفلسطينيين في الداخل في الكنيســت اإلسرائيلي. تميزت القائمة التقدمية بخطابها الذي يشدِّد على الهوية القومية الفلسطينية واالعتراف بحق تقرير المصير للشعبين، واالعتراف

144

Made with FlippingBook Online newsletter