النضال الفلسطيني

خطاب " بمنظمة التحرير ممث ًل للشعب الفلسطيني. وقد اعتبرت جهات إسرائيلية متطرفًا ومعاديًا لفكرة الدولة اليهودية بســبب دعوتها إلقامة " القائمــة التقدمية " مساواة كاملة بالمواطنة بين العرب واليهود ومطالبتها تحويل إسرائيل إلى دولة ، حتى إن الكنيســت رفض أهليتهــا -أي القائمة التقدمية- ((( " جميــع مواطنيها ، بسبب دعوتها هذه للمساواة، 1985 للمشاركة في االنتخابات البرلمانية في عام إال أن المحكمة اإلسرائيلية العليا أبطلت هذا القرار. وهو األمر الذي أدى الحقًا أ)، الذي يشترط على كل حزب أو قائمة 7 إلى تعديل قانون أســاس الكنيست ( تترشح للكنيست اإلســرائيلي االعتراف بإسرائيل يهودية ديمقراطية. ومنذ ذلك الحين أصبح مشهدًا مالزمًا لكل انتخابات للكنيست، التداول في المحكمة العليا بقرارات رفض لجنة االنتخابات خاصة لحزب التجمع الوطني، كونه ال يعترف بيهودية إسرائيل. الثانية: اتفاقيات أوســلو ومأسسة الخط األخضر: سجَّلت تسعينات القرن المنصرم تطورات كبيرة أثَّرت على تطور العمل النضالي الفلسطيني في الداخل، وأحدثت طفرة في والدة األحزاب، وتحول الحقل السياســي الحزبي إلى حقل متعدد األقطاب أســهمت فيه أحداث متعددة، منها على الصعيد الدولي: انهيار االتحاد الســوفيتي وتأثيره على إضعاف الحزب الشيوعي وانسحاب العديد من الشــخصيات البارزة منه. وعلى الصعيد الفلسطيني، جاء توقيع اتفاقيات أوسلو وإقامة الســلطة الوطنية وما ســبقها من اعتراف منظمة التحرير في إسرائيل في وإعالن الدولة الفلســطينية على حدود الرابع من يونيو/حزيران، ليشكِّل 1988 الدولــة الواحدة، ومقاطعة االنتخابات التي " عام ًل إســتراتيجيًّا في تراجع فكرة . فالذهاب نحو حل الدولتين " تبنَّتهــا حــركات كأبناء البلد والحركة اإلســ مية ، صلَّب الخط 338 و 242 واعتراف منظمة التحرير بإســرائيل على أســاس قرار األخضر وحوَّله إلى خط حدودي رسمي معترف به، يفصل بين مصير فلسطينيي ، وبقــدر ما كان األمــر بمنزلة تنازل من قبل منظمة التحرير 67 وفلســطينيي 48 عن فلسطينيي الداخل بقدر ما كان هذا التنازل مفهومًا ضمنًا ألغلبية فلسطينيي الداخل. ، يُنظر على سبيل " دولة جميع مواطنيها " من الدعاية االنتخابية للقائمة التقدمية للسالم بخصوص ((( https : //cutt . us/ZVUFr المثال اإلعالن التالي:

145

Made with FlippingBook Online newsletter