السياســية اإلســرائيلية القومية-صهيونية القائمة وقبول شروطها، واالبتعاد عن المركب القومي الذي سعت تقليديًّا األحزاب والقوائم العربية إلى المناورة بينه وبين المدني. أكتوبر/تشرين 1 إن نتائج االنتخابات البرلمانية التي جرت في إسرائيل في مقعدًا، وتشــكيل بنيامين 64 وحصول معســكر أقصى اليمين على 2022 الثاني نتنياهو حكومة تجمع اليمين االســتيطاني الخالصي والحريدي (المتزمت دينيًّا) والكاهاني (نسبة لمائير كاهانا المتطرف)، ستعزز من سيرورة محو الخط األخضر من جهة، وتقليص الفجوات الفاصلة بين المواطن الفلسطيني في إسرائيل واآلخر الــذي يقبــع تحت االحتالل، من خالل تخفيض وتقليص مواطنة األول والدفع بها إلى أدنى مســتوى ممكن، مقابل تصليب التفوق اليهودي على جانبي الخط األخضر. ينعكس هذا حاليًّا في أمرين: أوًلً: في نقطة أرخميدس األيديولوجية لحكومة نتنياهو التي تعتبر األراضي بين النهر والبحر وحدة جيوسياسية واحدة وفيها توجد حقوق حصرية فقط للشــعب اليهودي. للمرة " أرض إســرائيل " هي األولــى فــي تاريخ الحكومات المتعاقبة، يعلن هذا الموقف في البند األول من خطوط األساس لعمل الحكومة الذي جاء فيه: للشعب اليهودي حق حصري وغير قابل للتصرف على جميع أنحاء أرض " إسرائيل. ستعمل الحكومة على دعم االستيطان وتطويره في كل أراضي إسرائيل، . ((( " في الجليل، في النقب، في يهودا والسامرة وفق هذا اإلعالن يتم أوًل التعامل مع األرض على جانبي الخط األخضر كملكية للشــعب اليهودي لذلك فإن خطط الحكومة وسياســاتها المعلنة التي ترتبط باالســتيطان والتهويد والســيطرة، تتعامل بالتســاوي مع النقب والجليل والضفــة الغربيــة باعتبارهــا مناطق تخوم ما زالت بحاجة الســتكمال التهويد، وتتعامل بحكم األمر الواقع مع الفلسطينيين على جانبي الخط األخضر كأغراب. وثانيًا: توزيع أدوار إدارة قمع وإخضاع الفلسطينيين على جانبي الخط األخضر لالطالع على تشــكيلة الحكومة وخطوط الحكومة األساســية وأهم ما جاء في االتفاقيات ينظر: ((( كانون / ديســمبر 29 ، " ملف خاص- حكومة نتنياهو السادســة: يمينية اســتيطانية دينية " مركز مدار، https : //bit . ly/40HJcky :) 2023 كانون الثاني / يناير 3 ، (تاريخ الدخول: 2022 األول
154
Made with FlippingBook Online newsletter