لفكــرة التفوق اليهودي والحقوق الحصرية لليهود. ضمن هذا التوجه تم تعيين بتسلئيل سموترتيش وزيرًا ثانيًا في وزارة الدفاع اإلسرائيلية ومسؤو ًل عن اإلدارة المدنية؛ ما يعني فعليًّا وضع الضفة في قبضة المســتوطنين الســتكمال مشروع الســيطرة واالستعمار والتهويد وصو ًل للضم القانوني. وكذلك تعيين إيتمار بن غفير زعيم حزب قوة يهودية الكاهاني الذي يرفع شــعار فرض وإنفاذ القانون تجاه الفلســطينيين في الداخل وزيرًا لألمن القومي، ويخضع لمســؤوليته جهاز الشرطة وحرس الحدود. ســتدفع هذه المستجدات إلى تعميق سيرورة محو الخط األخضر وتعميق التفوق اليهودي على جانبي الخط األخضر وســتدفع على األغلب باتجاه إلغاء الفوارق بالمكانة للفلسطينيين على جانبي الخط األخضر. وفي موجهة هذه المستجدات والتحوالت يمكن التمييز بين أربعة اتجاهات تمثله الموحدة وشخصيات عربية في األحزاب " اندماجي " فلسطينية في الداخل: الصهيونيــة يركز أساسًــا على القضايا المطلبية واالبتعاد عــن القضايا القومية، تمثله الجبهة والتجمع بشكل مركزي يدمج بين المطالب القومية " وطني " وتيار والمدنيــة المطلبية، وتيار علماني آخذ بالتوســع يتجه نحو مقاطعة االنتخابات البرلمانية والعمل عبر الحراكات المحلية والوطنية، وهذا التيار يعتبر إســرائيل كيان أبارتهايد أو اســتعمار استيطاني ويعمل باتجاه تحقيق فكرة الدولة الواحدة الديمقراطية، وتيار إســ مي يدعو لتحرير فلســطين وإقامة دولة إســ مية في المستقبل. وال شــك في أن تآكل نموذج الخط األخضر وما ينطوي عليه من انســداد أفق الحل على أساس التقسيم لدولتين، هذا من جهة، وتضييق حيز المواطنة من جهة أخرى، يفتحان نظريًّا المستقبل واسعًا أمام سيناريوهات مختلفة ومتناقضة يمكن تلخيص أبرزها كالتالي: 1 . تطوير مشروع فلسطيني متكامل ومشترك يتجاوز التقسيم الذي تأسس وفق منطق الخط األخضر، ويبدأ بتشكيل أطر عمل مجتمعية وسياسية مشتركة باتجاه حل الدولة الواحدة الديمقراطية أو ثنائية القومية. 2 . ترســخ الفصل على أســاس الخط األخضر والسعي إلى إعادة تصليبه
155
Made with FlippingBook Online newsletter