تأثير السياسات اإلسارئيلية على النضال الفلسطيني: محطات مفصلية وسياسات مركزية
((( إبراهيم خطيب
مقدمة تلعب إسرائيل بصفتها قوة االحتالل واالستعمار في فلسطين دورًا مؤثرًا في حياة الفلسطينيين وفي نضالهم أيضًا، خصوصًا أن مجمل العمل السياسي والنضال الفلسطيني موجه ضد إسرائيل ومرتبط بسياساتها بطريقة ما، لكون إسرائيل هي المتحكم بحياة الفلســطينيين، وهي الجانب األقوى في موازين القوى في هذا الصراع الممتد لعقود. وهذا ال ينفي أن هناك عم ًل فلسطينيًّا مبادرًا كان مركزيًّا في عالقة األخذ والرد بين االحتالل اإلســرائيلي والعمل النضالي الفلســطيني من حيث تأثيره أيضًا، إال أن هذه الورقة ستركز على سياسات وأدوار إسرائيل ودورها وتأثيرها على النضال الفلســطيني، خصوصًا أن إســرائيل بشكل واع أو غير مباشر قامت بتحديد بعض منطلقات وردود أفعال الطرف الفلسطيني، وهو مما ســتتناوله الورقة في سياق رؤية تراجع تجربة الماضي والمنطلقات الحالية للسياسات اإلسرائيلية محل االهتمام، وإلى أين تتجه في المستقبل. ومن المهم في هذا السياق التأكيد على أنه ال يمكن الحديث عن عالقة سببية ومباشرة بين السياسات اإلسرائيلية وشكل وطريقة النضال الفلسطيني، ولكن بنفس الوقت ال يمكن نفي وجود هذا الدور اإلسرائيلي وتأثيره في تشكيل شكل الرد والنضال الفلسطيني. وتؤكد الورقة أن المنطلق والمرجع األساســي للسياســة اإلسرائيلية، كان الجدار " وما زال هو القوة واإلخضاع (وبتســميات زئيف فالديمير جابوتينسكي ). وكان يترافق مع سياســات إضافية أخرى، على صعيد فلســطينيي " الحديدي . وعلى صعيد الفلسطينيين في الضفة " واإلدماج " الداخل هي الضبط والســيطرة الغربيــة وقطاع غزة تجلت في الحل الســلمي المرحلــي مقابل: الهدوء، حفظ بفرض وقائع علــى األرض، االرتباط وفكه ضمن " أرض إســرائيل الكاملــة " إبراهيم خطيب: مختص بالشؤون الفلسطينية واإلسرائيلية. (((
161
Made with FlippingBook Online newsletter