النضال الفلسطيني

علــى أحزاب عربية (الجبهة الديمقراطية للســ م والمســاواة والحزب العربي الديمقراطي) بدعم اســتقرار حكومتها، وقد ســميت هذه األحزاب في ســياق . قام هذا الجسم حينها بدعم حكومة رابين التي " الجســم المانع " هذه العملية: مقعدًا، وكان الهدف األساسي للجسم ولرابين هو تمرير 60 كان لديها أقل من اتفاقية أوسلو بين السلطات اإلسرائيلية ومنظمة التحرير الفلسطينية، لتكون سابقة في تاريخ العمل البرلماني اإلســرائيلي. هذا التوجه الذي قاده رابين كان ضمن سياسة تمرير أهداف سياسية مركزية لحزب العمل في حينه، وكان إعطاء المجال للصوت العربي مســعى لتوظيفه لألهداف السياسية للحزب الحاكم حينها، من دون أي معنى سياسي مرتبط بتغيير تعريف إسرائيل لذاتها ولمعنى المواطنة فيها. بنفس الوقت، ومع واقع ما بعد مرحلة أوســلو، ومع شــعور الفلسطينيين في الداخل أنهم تُركوا لشأنهم، تطور الخطاب السياسي في صفوفهم وتطورت مشــاركتهم السياســية لتضم أحزابًا أخرى للمشــاركة في الكنيست، مثل حزب التجمع، والقائمة العربية الموحدة، والحركة العربية للتغيير، وليكون هناك توجه متزايد من قبل بعض السياســيين للعمل من خالل الكنيســت كما جسدته هذه األحزاب. في التسعينات دافعًا للقائمة العربية الموحدة " الجسم المانع " وشكَّلت تجربة كي تكررها مرة أخرى، فشاركت في التوليفة الحكومية واالئتالف الحاكم خالل ، وذلك قبل عودة بنيامين نتنياهو مع االئتالف الجديد مؤخرًا 2022 - 2021 عامي إلى الحكم. وساهمت هاتان التجربتان رغم المدة الزمنية التي فصلت بينهما، في التأثير على أجندة العمل السياســي الفلســطيني، حيث أخذ يتصاعد التوجه السياســي على سبيل المثال ال الحصر: الجبهة الديمقراطية للسالم والمساواة، والحزب الشيوعي، والتجمع الوطنــي الديمقراطــي، والقائمة العربية الموحدة، والحركة العربيــة للتغيير. فيما قاطعت وتُقاطع هذه المشاركة حركات أخرى مثل أبناء البلد، الحركة اإلسالمية التيار الشمالي (التي حُظرت عام ) وحزب الوفاء واإلصالح. تنبع هذه المقاطعة من أسباب أيديولوجية ولتقديرها عدم جدوى 2015 للمشــاركة، وكذلك كي ال تضفي بالمشــاركة الشــرعية على المؤسسة اإلسرائيلية، وفقًا للخطاب السياسي لبعض هذه األحزاب. ومن المهم في هذا السياق اإلشارة إلى وجود محاوالت لشطب أو منع ترشــح بعض القوائم واألحزاب وذلك بذرائع مختلفة، منها داعي عدم االعتراف بيهودية الدولة أو االتهام بمساندة اإلرهاب وفقًا لمزاعم السلطات اإلسرائيلية.

170

Made with FlippingBook Online newsletter