النضال الفلسطيني

الضفة الغربية وغزة: الالسالم والالدولة كان احتالل إســرائيل للضفة الغربية وقطاع غزة حدثًا مفصليًّا في الحركة الوطنية الفلســطينية وفي القضية الفلســطينية ككل، وأيضًا كان حدثًا مؤسسًا في التاريخ اإلسرائيلي، الرتباطه باحتالل أرض يؤمن اليهود بأن لها مكانة تاريخية ودينية. وبنفس الوقت بات واضحًا أن السلطات اإلسرائيلية تقوم باحتالل جلي بحكــم المواثيق والقــرارات الدولية، كما أنها باتت تحكم ثق ًل ســكانيًّا عربيًّا فلسطينيًّا كبيرًا لم تكن تحبذه. وللتعامــل مع التحديات التي واجهتها لكونهــا قوة احتالل ولكونها دولة ، قامت الســلطات ((( تمييز عنصري بســبب منطلقاتها األيديولوجية وسياســاتها اإلسرائيلية بسياسات متعددة تجاه الفلسطينيين، أبرزها: : شكَّلت أوسلو نقطة فارقة في سياق القضية الفلسطينية مقابل هدوء " سالم " وفي سياق السياسات اإلسرائيلية تجاه القضية الفلسطينية، وبالتالي شكلت مرحلة تحول في النضال الفلســطيني، الســيما وقد أصبحت عملية السالم تقوم على مبدأ األرض مقابل الســ م. فبعدما كانت السياسية اإلسرائيلية عدم التنازل عن ، تبدلت 67 أي أرض محتلة واإليمان بأحقيتهم في األراضي التي احتلوها عام السياســة اإلســرائيلية لترضى بمبدأ السالم، إال أن المبدأ الثاني القاضي بتسليم األرض لم يتم بشكل كامل وبقيت السيطرة اإلسرائيلية على األراضي الفلسطينية . 1967 المحتلة عام ال يمكن قراءة حالة أوسلو والسياسة التي انتهجتها السلطات اإلسرائيلية من دون مراجعة الواقع قبلها، فقد تميَّزت مرحلة ما قبل أوسلو بمقاومة الفلسطينيين لالحتالل اإلســرائيلي في الضفة الغربية وغــزة كجزء من مقاومة وحالة رفض فلســطيني شــامل الحتالل إسرائيل كامل فلسطين التاريخية من النهر إلى البحر وفقًا للرؤية الفلســطينية، هذه الرؤية التي آمنت بضرورة مقاومة االحتالل بكل الوسائل ولم تعترف بإسرائيل أبدًا. جاءت أوسلو لتؤسس واقعًا فلسطينيًّا جديدًا ، كأحد " األبارتايد اإلسرائيلي ضد الفلسطينيين " انظر على سبيل المثال تقرير منظمة العفو الدولية، ((( :) 2022 كانون األول / ديسمبر 1 األمثلة على صورة إسرائيل دولة تمييز عنصري، (تاريخ الدخول: https : //cutt . us/2H0nx

173

Made with FlippingBook Online newsletter