في سلسلة 2011 واإلقليمية والدولية، خاصة بعد أن دخل العالم العربي منذ العام من الثورات والحركات المضادة لها، أعقبتها فوضى وحروب وأزمات في عدة دول أبرزها ســوريا وليبيا واليمن. على الصعيد الخليجي، شهدت المنطقة أزمة . 2020 و 2017 حادة وانقســامًا سياســيًّا وحصارًا لدولة قطر اســتمر بين عامي ، تجدد الحراك الثوري العربي في موجة ثانية شــملت ك ّل 2018 ومــع أواخــر من السودان ولبنان والعراق والجزائر، في مؤشر على استمرار انشغال الشعوب العربية بقضاياها المحلية الملحة. في هذا الســياق، وبالتوازي مع صعود اليمين في إســرائيل بقيادة بنيامين نتنياهو وتلبية لرغباته، جاء إعالن الرئيس األميركي، . يقوم 2020 في يناير/كانــون الثاني " صفقة القرن " دونالــد ترامب، لما أســماه على إقرار الوقائــع والحقائق التي تكرســت نتيجة الصراع " الصفقــة " جوهــر الفلسطيني-اإلســرائيلي، المتعلقة باألرض والالجئين والمستوطنات والحدود. فالقدس موحدة إلسرائيل اليهودية، ويجب المضي قدمًا بسالم إسرائيلي مقابل ســ م عربي في تجاهل واضح للطرف الفلســطيني؛ ما يعني القفز فوق قضايا . ((( الحل النهائي وكل ما يتصل بها، وإنهاء حل الدولتين من المفارقة أن تطور األحداث ومسارها لم يؤديا إلى أي تقدم فعلي على صعيد عملية السالم الفلسطينية-اإلسرائيلية. وال يمكن اعتبار المراحل التاريخية التي مرت بها القضية الفلســطينية مجرد أحادث ماضية فحســب، بل إن تلك األحداث ال تزال شــاخصة في واقعهم الراهن بكل تناقضاتها. فاالنقســام حول مســارات العمل السياســي قائم، واألسئلة المركزية ما زالت تنتظر اإلجابة: هل يســتمر الفلســطينيون في المقاومة المسلحة ألجل فلسطين كلها أو إلقامة دولة على جزء من أرضها التاريخية؟ هل يســتمرون في مســار أوســلو ويبنون على بعض ما ســتفضي إليه التســوية ولو سقطت بعض أركانها، أم عليهم القبول بما ؟ " صفقة القرن " ستعطيهم إياه موازين القوى على األرض والتي تجلى بعضها في هذه األســئلة وغيرها، كلما تعددت أجوبتها فلسطينيًّا، انعكست مزيدًا من ينظر: شــفيق شــقير، القضية الفلســطينية بين صفقة القرن ومحاولة الضم ومشــاريع التطبيع، عام ((( 23 ، ص 2021 كانون الثاني، / ، مجموعة مؤلفين، مركز الجزيرة للدراســات، يناير 2020 األزمات https : //studies . aljazeera . net/ar/annual - :) 2023 أيار / مايو 14 وما بعدها، (تاريخ الدخول: reports/report - 5333
19
Made with FlippingBook Online newsletter