، أخذ الدور 2007 المتتالية. ولكن، بعد االنقسام الفلسطيني بين الضفة وغزة منذ اإليراني في غزة يتعزز، وأصبحت حركات المقاومة وعلى رأسها حماس تعلن أن إيران هي الداعم األساسي لها، وأنها في تواصل دائم معها ومع حزب الله . وكلما امتد االنقســام الفلســطيني وتراكمت أسبابه، كان ((( في لبنان " ومقاومته " تأثيــره أكبر على ضعف وتراجع وانقســام المواقــف العربية إزاءه. ومع ثورات ، شهدت البيئة العربية الداعمة والحاضنة 2011 الربيع العربي وتفاعالتها بداية من تاريخيًّا للقضية الفلسطينية نقطة تحول بارزة في تاريخ المنطقة. أســفر تراجع مد الربيع العربي وتصاعد تأثير الثورات المضادة عن توجه إقليمي نحو التطبيع مع إســرائيل، قادتــه دول خليجية والتحقت به دول عربية أخــرى. بالموازاة مع ذلك، شــهدت المنطقة تمــددًا للتأثير اإليراني في بعض المســلحة وعلى رأســها " الجهادية " البلدان العربية، وتزايدًا لنشــاط الجماعات (داعش). دفعت هذه التطورات بعض الدول العربية " تنظيم الدولة اإلســ مية " إلى إعادة ترتيب أولوياتها وتصنيف أصدقائها وأعدائها، بما في ذلك إســرائيل. فوجد خطاب التطبيع وتعزيز العالقات مع إسرائيل مبررات جديدة، ووصل األمر . وتُعد " الخطر اإليراني " ببعض الدول إلى حد الدعوة للتحالف معها في مواجهة األرضية التي نهض عليها ذلك الخطاب، مســتفيدًا من سياسات " صفقة القرن " ، تجاه الصراع 2021 و 2017 إدارة الرئيــس األميركي، دونالد ترامب، بين عامي التي " اتفاقيات إبراهام " العربي-اإلســرائيلي. فقد أسفرت تلك السياســات عن ، ثم 2020 ضمــت إلى جانب إســرائيل دولتــي اإلمارات والبحرين فــي العام . وكان من تداعيات صعود خطاب 2021 لحقت بهما السودان والمغرب في العام التطبيع، انتقال خصومة بعض األنظمة العربية مع اإلســ ميين إلى خصومة مع حركة حماس تحديدًا، ومع قوى المقاومة الفلســطينية بصورة عامة بل انعكس ذلك التغير تصلبًا في العالقة مع الســلطة الفلســطينية أحيانًا؛ حيث شابها بعض التوتر، الســيما أن الســلطة الفلسطينية ترى في هذه االتفاقيات مخالفة للمبادرة وصلت العالقة بين غزة وإيران مرحلة متقدمة تحت قيادة السنوار، حتى صرَّح بانتماء حماس إلى ((( اللبناني. " حزب الله " محور القدس، كما ســماه، وامتدح النظامين، اإليراني والســوري، وأشاد بـ 14 ينظر: الســنوار: القدس واألقصى قضية جامعة يمكن لألمة االلتفاف حولها، العربي الجديد، https : //cutt . us/J9Pbq :) 2023 أيار / مايو 14 ، (تاريخ الدخول: 2023 نيسان / أبريل
21
Made with FlippingBook Online newsletter