أخرى النشــاط الحزبي في الضفة الغربية؛ حيث إن حماس والجهاد اإلســ مي لهما في الضفة وكأنه إعالن عودة لهما " شــهداء " أعلنتا عن عمليات أو ســقوط إلى تلك الســاحة بوجوه وأســاليب مختلفة، إال أن ما يجري في نهاية المطاف هو استمرار للتجزئة وليس توحدًا ال للقوى وال للساحات. والتجزئة هي ما يســير في نفس االتجاه على صعيد الداخل، ففي أعقاب هَبَّة القدس والهبة الفلســطينية في عموم فلســطين التاريخية، انخرطت القائمة العربية الموحدة في الحكومة اإلســرائيلية االئتالفية (البيد-بينيت)، في مفارقة لم يعرفها الفلسطينيون من قبل، وذلك بعد أن فازت بأربعة مقاعد في الكنيست . من جراء هذه الخطوة احتدم الجدل 2021 اإلسرائيلي في انتخابات مارس/آذار والخالف بين القائمة العربية المشــتركة وقــوى أخرى حول صحة هذا القرار، الوطنية، وعــدم االكتفاء بتلك المتعلقة 48 ومدى مالءمته لمطالب فلســطينيي باالقتصادية والحياة اليومية. بل شهد الكنيست نفسه خالفات صاخبة بين النواب العرب أنفسهم حول قضايا تتصل بهم أو بحلفائهم اإلسرائيليين. الجدير بالذكر ، 2022 أن رئيس حركة حماس في غزة، يحيى الســنوار، في نهاية أبريل/نيسان هاجم القائمة الموحدة واتهمها بتوفير التغطية لجرائم االحتالل واتهم رئيســها، منصور عباس، بالخيانة ودعاه لالستقالة من الحكومة اإلسرائيلية، في مؤشر على ، في الداخل " إسالميون " تعزيز التناقض بين أهم مكونين فلسطينيين، وللمفارقة الفلســطيني وغزة. وبغض النظر عن القائمة الموحدة وخصوصية تجربتها في االئتالف الحكومي، فإن الســعي نحو االندماج في السياســة اإلسرائيلية بنسب متفاوتــة بغيــة التأثير عليها، مع الحفاظ على الخصوصية الفلســطينية، يبدو هو التيار الســائد لفلســطينيي الداخل، في مواجهة تمسك إســرائيل بيهودية الدولة واالســتمرار في سياسة تهجير الفلســطينيين والطعن في قانونية وجودهم على أرضهم. مع العلم أن هذه الساحة، فلسطينيي الداخل، ال تزال خارج أي مشروع فلسطيني وطني ملموس. وبالنسبة لفلسطينيي الخارج، فهم في ساحات عدة ويعيشون أوضاعًا متفاوتة https : //studies . :) 2023 حزيران / يونيو 6 ، مركز الجزيرة للدراســات، (تاريخ الدخول: 2022 aljazeera . net/ar/article/5337
30
Made with FlippingBook Online newsletter