النضال الفلسطيني

تختلف باختالف الدول المســتضيفة أو التي اســتقروا بها الجئين أو مهاجرين، وهو ما ينسحب على طبيعة عالقتهم بقضيتهم وببقية الساحات الفلسطينية على حد ســواء، وهم أقل تأثيرًا في مســار القضية الفلســطينية بعد أوسلو والتخلي عن النضال العسكري في الخارج، على الرغم من أنهم أحد أهم أركان القضية الفلســطينية وبوصلة مســتقبلها. من مثالب صفقة القرن استهدافها لحق العودة وفتحها الباب أمام إنهاء ملف الالجئين، في حين أنهم يتحولون عبئًا ثقي ًل على دول الجوار رغم تناقص أعدادهم فيها؛ حيث تســببت الحرب الداخلية بهجرة ، ((( ألفًا كانوا يعيشــون في ســوريا) 650 ألف من نحو 200 كثير منهم (أكثر من وأصبح لبنان بيئة طاردة لهم خاصة بعد االنهيار المالي واألزمة االقتصادية في ، ويخشــى األردن عواقب أي عملية ســ م تتجاهل دوره الحاضن ((( 2019 عام للفلسطينيين فضًل عن عالقته العضوية بهم. إن اختالف الســاحات الفلســطينية وما بينها من موانع جغرافية وتعدد في بيئاتها االجتماعية والسياسية إلى حد التناقض، يجعل االتفاق على رؤية للنضال أمــرًا بالــغ الصعوبة، مع العلم بأن تقادم الزمن على هذه الحال، أعطى لبعضها شخصية مستقلة بذاتها عن سواها. وإذا ما ولجنا الفضاء العربي وما ينطوي عليه من خالفات تتسرب بالعادة إلى القوى الفلسطينية نفسها في عملية تفاعل متبادلة، فإن التجزئة تصبح كأنها التوجه األساس وليست االستثناء. ومن أحدث القضايا التي واجهتها القضية الفلسطينية بهذا الصدد، التناقض الذي نشأ بين أنظمة عربية وشــعوبها في ســياق الربيع العربي، وتعد المسألة السورية أهمها بالنظر إلى ما شهدته من مآس تتشابه في بعضها مع القضية الفلسطينية نسبيًّا من حيث مستوى العنــف وعــدد الالجئين وبعض من األبعاد الدينيــة والمذهبية التي طفت على 6 ، (تاريخ الدخول: 2022 كانون األول / ديسمبر 18 مجموعة العمل من أجل فلســطينيي ســوريا، ((( https : //cutt . us/h91YP :) 2023 حزيران / يونيو هنــاك جدل حول عدد فلســطينيي لبنان، واألرقام متضاربة حول أعــداد المتبقين منهم في لبنان. ((( أجرت إدارة اإلحصاء اللبنانية بالشراكة مع لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، واإلحصاء المركزي ألف 174 ، كشــف أن عدد الالجئين الفلســطينيين في لبنان يبلغ 2017 الفلســطيني، إحصاء عام / ديسمبر 21 فردًا. ينظر: وسيم الزهيري، الفلسطينيون في لبنان.. تعداد يخالف التقديرات، 422 و https : //cutt . us/A31oY :) 2023 حزيران / يونيو 6 ، (تاريخ الدخول: 2017 كانون األول

31

Made with FlippingBook Online newsletter