النضال الفلسطيني

أو بعض األطراف داخل حركة فتح التي لم توافق على توجهات السلطة األمنية وتعارض توجهاتها السياسية. وكمحصلة نهائية، أصبح االنقسام الفلسطيني أكثر وضوحًا بين الســلطة ونخبتها الذين يفضلون المفاوضات والحل السياســي مع إســرائيل بالرغم من تراجع فرص تطبيقه، ومجموعة من النخب الذين يتحدُّون ســرديات هذه النخب ورؤيتها ويسعون إلى التمسك بكافة أشكال النضال، بما في ذلك العمل المسلح. تحدي المأسسة األمنية مع توسع نفوذها، استطاعت السلطة الهيمنة على الحياة األمنية، االجتماعية والسياســية واالقتصادية في الضفة الغربية. ومع ذلك، يتصاعد الرفض الشــعبي وعدم الرضا عن أداء السلطة السياسي وهو ما يشير إلى اتساع الصدع واختالف المصالح مع ما تريده الســلطة الفلســطينية ومصالح شرائح شعبية واسعة. يُظهر اســتطالع للرأي العام الفلســطيني أجراه المركز الفلســطيني للبحوث السياسية ، أن مؤسســات السلطة، التي جرى إنشاؤها 2023 والمســحية، في مارس/آذار % من فلسطينيي الضفة 52 نواة لدولة فلســطينية، تواجه رفضًا شعبيًّا حيث يؤيد %) أنها أصبحت عبئًا على الشعب الفلسطيني. 63 الغربية حلَّها، وترى غالبيتهم ( % بوجود فســاد في مؤسســات السلطة وذلك حسب 82 ويتعزز ذلك مع اعتقاد االستطالع سابق الذكر. ويشــير االستطالع الســابق إلى أن غالبية الفلســطينيين في الضفة الغربية %) يعارضــون مشــروع أبو مــازن القائم على حل الدولتيــن؛ حيث ترى 71 ( %) أن هذا الحل لم يعد عمليًّا. وربما يرجع الســبب في ذلك 74 غالبية كبيرة ( % من فلســطينيي الضفة، الذين يعانون مباشــرة من توسع االستيطان 74 إلى أن وسياسات إسرائيل االحتاللية، يرون أن فرص إقامة دولة فلسطينية على األراضي أصبحت ضئيلة أو غير قائمة. وبد ًل من تأييد مشاريع السلطة 1967 المحتلة عام السياسية، يميل القسم األكبر من الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى تأييد العمل % الفلسطينيين في 18 %). فقط 23 %) أو المقاومة الشعبية السلمية ( 54 المسلح (

53

Made with FlippingBook Online newsletter