(؛ إلى جانب مواصلة تشــديد الحصار على غزة ووضع شــروط ( الفلســطينية( إلعادة إعمارها. " تعجيزية " يفرض هذا الواقع طرح سؤالين رئيسيين: هل يمكن لغزة أن تربط مجددًا بين اتجاهات فعلها النضالي وممارسات سلطات االحتالل في ساحات فلسطينية ؟ وكيف تؤثر بيئة الفعل النضالي في " هَبَّة القدس " أخرى كما فعلت حماس في غزة واتجاهاته على فاعليته ومكانته ضمن النضال الفلسطيني؟ من أجل اإلجابة على هذين الســؤالين، فإن هذه الورقة ســتحلِّل خمســة مســتويات متداخلة مــن المحددات التي توجه الفاعليــن المؤثرين في النضال الفلسطيني في غزة وتختبر انعكاسات سلوكهم على جدوى وعوائد هذا النضال: أو ًلً: الــرؤى واالعتبارات المختلفة التي توجه أداء الفعل النضالي لحركة حماس، بوصفها الفاعل الرئيس في قطاع غزة، المسؤول عن أداء معظم مناشط النضال وتتحمل جُل تبعاته. ثانيًا: سلوك القوى التي تشارك حماس الفعل النضالي في القطاع، ومواقف السلطة الفلسطينية تجاهه واتجاهات الرأي العام الفلسطيني إزاءه. ثالثًا: سياسات ومواقف إسرائيل التي تؤثر على فعل غزة النضالي. رابعًا: اتجاهات تدخل القوى اإلقليمية والدولية وتداعياتها المختلفة. خامسًــا: جدوى ومســتقبل النضال الفلســطيني في غزة وانعكاساته على القضية الفلسطينية. أوًلً: نضال غزة واعتباارت حماس أسهمت ثالثة تطورات متقاربة في إحداث تحوالت جوهرية على اتجاهات ، " فك االرتباط " النضال الفلســطيني في قطاع غزة، وهي: تنفيذ إســرائيل خطة ، التي ســحبت بموجبها جيشــها من القطاع، وفوز حركة حماس في 2005 في ، وتشــكيلها الحكومة الفلســطينية العاشــرة، 2006 االنتخابات التشــريعية، في ، بعد مواجهات دامية مع 2007 وســيطرة الحركة على القطاع، في يوليو/تموز شــباط / فبراير 8 مــن ذلــك، إقدام االحتالل على اغتيال ثالثة نشــطاء فلســطينيين في نابلس في ((( . 2022
68
Made with FlippingBook Online newsletter