من هنا، فإن تصعيد حكومة نتنياهو الجديدة في الضفة القدس وفلسطينيي الداخل إلى جانب التزامها بمواصلة إســتراتيجية الحصار ضد غزة ســيوفر بيئة مالئمة للتصعيد. من هنا، فإن الحســابات اإلستراتيجية والسياسية قد تدفع حماس مستقب ًل للتصعيد عسكريًّا ردًّا على سياسات االحتالل تجاه القدس والضفة الغربية؛ من منطلــق أن الرد على هذه السياســات يظل أفضل من اضطرار الحركة للتصعيد ردًّا على تشــديد الحصار على القطاع. قد ترى حماس أن مواجهة عسكرية مع إســرائيل ردًّا على ممارسات االحتالل في القدس ال تنسجم فقط مع منطلقاتها األيديولوجية وتعيد القضية الفلسطينية إلى الواجهة، بل تعزز أيضًا مكانة الحركة السياســية على الصعيد الوطني؛ حيث إن هذا الســلوك ينســجم مع تطلعات الفلســطينيين؛ فض ًل عن أن جهود الوســاطة التي تستهدف التوصل إلى تحقيق تهدئة بين الحركة وإسرائيل في أعقاب هذه المواجهة ستركز تحديدًا على معالجة ؛ وبالتالي " سيف القدس " الحصار على القطاع وتداعياته، كما حدث في أعقاب تسهم في تخفيف مظاهر الحصار. ومما يوفر بيئة قد تشجع حماس على تبني هذه المقاربة، أن سلوك إسرائيل وخطابها الرسمي يدل على أنها غير معنية بعمل عسكري يفضي إلى تصفية حكم حركة حماس، بسبب كلفته البشرية، واالقتصادية والسياسية؛ سيما في ظل عدم وجــود طرف آخر يمكن أن يتولى مقاليد األمور في القطاع؛ ما يعني المخاطرة بالتورط في وحول غزة ألمد بعيد. وقد اعتبر وزير الخارجية اإلسرائيلي، لبيد، أن أي مسار عسكري يفضي إلى احتالل قطاع غزة يتناقض مع المصلحة الوطنية . إلى جانب ذلك، فإن التحول الواضح في منظومة قيم المجتمع ((( اإلســرائيلية اإلســرائيلي يقلِّص من قدرة دوائر صنع القرار في تل أبيب على المبادرة بعمل عســكري بري كبير بوصفه متطلبًا لتفكيك قدرات حماس العسكرية في القطاع بشــكل جذري، حتى لو لم يكن الهدف منه إعادة احتالل غزة وإســقاط حكم ( توخنيت لبيد لهسدراه برتسوعات عزاه)، يديعوت " خطة لبيد للتسوية في قطاع غزة " إيتمار أيخنر، ((( https : //bit . :) 2022 شــباط / فبراير 19 ، (تاريخ الدخول: 2021 أيلول / ســبتمبر 12 أحرونوت، ly/3JCwOJv
77
Made with FlippingBook Online newsletter