أوًلً: مكانة القدس والنضال الفلسطيني تختلف الرؤى المتعلقة بمكانة القدس لدى الفاعلين السياسيين الفلسطينيين، فمنظمة التحرير الفلسطينية ووليدتها السلطة الفلسطينية تسعى ألن تصبح القدس الشــرقية عاصمة لدولة فلســطين في إطار مشــروع حل الدولتين بإقامة دولة ، مع التنازل إلسرائيل 1967 فلسطينية على حدود الرابع من يونيو/حزيران عام بموجب 1948 بشكل غير مباشر عن القدس الغربية التي كانت قد احتلتها عام اعتراف المنظمة بإسرائيل، وقد أجَّلت التفاوض مع إسرائيل بشأن القدس لقضايا الذي أسست بموجبه ((( الحل النهائي الواردة في البرنامج المرحلي التفاق أوسلو . في حين ترى فصائل العمل الوطني واإلسالمي 1994 السلطة الفلسطينية، عام والجهاد " حماس " المعارضة لنهج أوسلو، المتمثلة بحركتي المقاومة اإلسالمية اإلسالمي، وكذلك الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن القدس بشقيها وضواحيها عاصمة لفلسطين في إطار مشروع تحرير كامل التراب الوطني. وترى أنه ال حق وال ســيادة إلسرائيل على المقدسات اإلســ مية والمسيحية. ويختلف خطاب األحزاب اإلسالمية عن اليسارية في نظرتها للقدس، بتركيز األولى على األهمية الدينية للمدينة كوسيلة للتعبئة الفكرية والحشد الجماهيري، بينما تركز األحزاب اليســارية على البُعد القومي العروبي. وهناك أيضًا حزب التحرير اإلسالمي في فلســطين الذي يلتقي مع األحزاب اإلســ مية في أن القدس أرض إســ مية والدفاع عنها جهاد لكنه يختلف معها ومع الســلطة الفلســطينية أيضًا في نظرته إقامة الخالفة اإلســ مية " لفكرة الدولة الفلســطينية والحدود؛ حيث يدعو إلى ، ويرى أن دفاع أفراده عن مدينة القدس وباألخص المسجد " على منهاج النبوة األقصــى هو جهاد مؤقت لحين اســتنهاض الجيوش اإلســ مية لتحريره. أما األحزاب العربية واإلسالمية داخل إسرائيل فإنها ترى أن القدس حق للفلسطينيين داخل " الحركة اإلسالمية " والعرب، وأن النضال مشروع فيها لحمايتها. وتتقارب القدس، الدولة والحدود، المستعمرات، الالجئين، الترتيبات األمنية، العالقات والتعاون مع جيران ((( اتفاقية أوسلو (إعالن المبادئ- حول ترتيبات " آخرين، ومســائل أخرى ذات االهتمام المشــترك. ، وكالة األنباء والمعلومات الرسمية، وفا، " 1993 أيلول / ســبتمبر 13 الحكومة الذاتية الفلســطينية) https : //bit . ly/3JJZcuD :) 2022 تموز / يونيو 25 (د.ت) (تاريخ الدخول:
90
Made with FlippingBook Online newsletter