157 |
الكراهية في تصاعد حدة الخطاب الشعبوي في السودان، وذلك بنسبة موافقة بلغت %. كما أن ارتفاع نسبة األمية في المجتمع السوداني أسهم هو اآلخر في تمدد 94 . 3 الخطاب الشــعبوي الذي تبثه هذه الشــبكات بالبالد وذلك وفقًا لرأي العينة بنســبة .% 81 . 9 موافقة بلغت %، أن نشــر الكراهية وإعالء شــأن القبيلة 94 . 3 ويرى أفراد العينة، وبنســبة بلغت والتجاذبات حول العرقية والجهوية والدعوة للعنف والتمرد على وحدة أراضي الدولة بشــكلها االجتماعي المتوارث يُعد من أبرز مقومات الخطاب الشعبوي المنتشر عبر شبكات التواصل االجتماعي في السودان. ويبدو تأثير هذا الخطاب واضحًا في انتشار العنف والعنف المضاد القائم على القبلية والجهوية الذي تشهده بعض مناطق البالد، %- إلى أن شــبكات التواصل 96 . 2 ويرجع ذلك -وفقًا لرأي العينة وبنســبة بلغت االجتماعي استفادت من حالة الفراغ المؤسساتي التي يشهدها السودان، األمر الذي مكَّنها من الوصول لقطاعات عريضة ونشــر الخطاب الشــعبوي القائم على معاداة اآلخــر. وأدى ذلك إلى إضعاف اللحمــة الوطنية وإعالء قيمة الكيانات القبلية على حساب الدولة. ويرى أفراد العينة أن الخطاب الشعبوي المنتشر في شبكات التواصل االجتماعي في السودان يحظى بالتأييد وليس خطابًا نخبويًّا فقط، وأن هذا الخطاب أسهم في تماهي الســلطة مع بعض المكونات االجتماعية لتحقيق مكاســب سياسية آنية على حساب مكونات أخرى، وسيكون لذلك انعكاسات سلبية على مستقبل استقرار الدولة على المدى البعيد. كما أسهمت هذه الشبكات من خالل خطابها الشعبوي -وفقًا ألفراد %- في رفع ســقف التوقعات والمطالب الخاصة ببعض 86 . 7 العينة وبنســبة بلغت الجماعات، وتعويق التســوية السياســية المفضية إلى تحول ديمقراطي في السودان، ونتج عن ذلك حالة من عدم االســتقرار السياســي والسيولة والهشاشة األمنية التي تشهدها البالد. )- إلى 4 ويشير الباحث في ختام هذا المحور -وبالرجوع إلى تحليل الجدول رقم ( أن أفراد العينة قد وافقوا على ما ورد فيه من أفكار ورؤى حول تأثيرات شــبكات
Made with FlippingBook Online newsletter