العدد 2 – يوليو- تموز 2023

17 |

% يفضلون تلقي 72 . 2 وبيَّنت نتائج الدراســة أن أغلبية األســاتذة الجامعيين وبنسبة مضاميــن تتناول قضايا وأحداثًا عربية عبر قناة الجزيرة، وال يوجد اختالف جوهري بين الجنســين وبين الفئات العمرية في ذلك. وكشفت أن النسبة األكبر من األساتذة % يفضلون المواضيع السياســية، ألنها تســلط الضوء على مختلف 39 . 6 الجامعيين األحداث المهمة التي يعرفها العالم، كما أن األســاتذة الجامعيين لديهم رغبة دائمة في االطالع على التحوالت السياسية ودينامية تطور األحداث. وتبحــث األطروحة التــي أعدَّتها الباحثة، أمامة اللواتــي، آليات الخطاب اإلعالمي ، 2004 لقناة الجزيرة خالل المرحلة التي عرفت أحداث ســجن أبو غريب في العام والهجــوم األميركــي على مدينة الفلوجة، وما تال ذلك من انتهاكات بحق الســجناء . وتحاول الدراسة، في سياق 2016 ، ثم معركة الفلوجة الثالثة في 2013 العراقيين عام هذه األحداث، اإلجابة على الحقل االستفهامي اآلتي: هل هَدَف الخطاب اإلعالمي لقناة الجزيرة إلى تحدي الخطابات القائمة وكشفها، أم كان خطابًا متماهيًا ينحو إلى تَبَنِّي أو تحييد هذه الخطابات حسب سياسات المؤسسة اإلعالمية؟ وما خصائص هذا الخطاب الذي تم توظيفه؟ هل مارست الجزيرة بذلك عمليات التركيز أو اإلقصاء أو التجاهل؟ وكيف قامت بدورها بصفتها وسيطًا ناقًل لألخبار؟ تجمع األطروحة في منهجيتها بين مقاربتين في العلوم اإلنسانية واالجتماعية؛ إذ تنحو إلى الجانب الوثائقي العتمادها على أســاليب التحليل الوثائقي الكالســيكي، فض ًل عن االســتعانة بالمقاربة البيوغرافية. ومن النتائج التي خلصت إليها الدراســة أن قناة الجزيرة قامت عبر خطابها اإلعالمي نصًّا وصورة بتشــكيل رؤية محدَّدة لألوضاع، وإظهار تناقض الطرف اآلخر، وتحدِّي الرؤية األميركية بشأن مجريات األحداث عبر التركيز على الحصار اإلعالمي، الذي كان يهدف إلى تطويق المعلومات التي ال تتفق مع الرؤية السابقة. وترى األطروحة أن خطاب التحدِّي للقوة المتقدِّمة ماديًّا وإعالميًّا لم يكن له وجود مسبق في الخطاب اإلعالمي العربي. فالقنوات العربية قبل الجزيرة لم تكن تهدف إلى تحدِّي الخطاب اإلعالمي المحلِّي، أو الخطاب الدولي المُهيمِن.

Made with FlippingBook Online newsletter