189 |
دائرة العنف والكراهية لن تتوقف إذا بدأت، وهو ما جعل بعض النشطاء يدعو إلى وقف الصراع والتوتر بين المسلمين والهندوس، وتعزيز التعايش بين األجيال المقبلة، خاصة األطفال لكي يعيشوا حياتهم مع من يريدون من الشركاء أيًّا كانت معتقداتهم. ثانيًا: نماذج المحتوى المعبِّر عن المنطلق اإلقصائي (الداعم لالستقطاب) في مقابل النماذج الســابقة لمنطلقات التعايش والحوار والســ م، عرض مستخدمو تيــك توك من المهتمين بقضية الصراع اإلسالمي-الهندوســي موضوعات تعبِّر عن التحريــض وخطاب الكراهية واالضطهاد وقيم الصــراع والتفوق العنصري. وتُظهِر معظم الفيديوهات المتطرفين الهندوس وهم يهاجمون المسلمين ويخربون المساجد، بينما تحمي الشــرطة البريطانية المســلمين أثناء الصالة. كما تُبرِز فيديوهات أخرى استهداف الهندوس من قِبَل المسلمين. ويظهر في فيديو آخر أحد الناشطين المسلمين وهو يسخر من الهندوس الذين يروجون ألنفسهم باعتبارهم نباتيين والعبي كريكيت مســالمين، في الوقت الذي يشهرون فيه السالح ضد المسلمين في ليستر ويرتكبون أعمال عنف ضدهم. وتُبرِز بعض الفيديوهات حالة االستقطاب األيديولوجي بين الهندوس والمسلمين من خالل التركيز على سوء معاملة الهند للمسلمين؛ إذ تعد ثالث دولة في العالم من حيث مليون نســمة ورغم ذلك تعاملهم بقسوة وتمنع 200 عدد المســلمين الذين يبلغون النساء من ارتداء الحجاب، وتطرد المسلمين من منازلهم وتتحرش بهم وتعذبهم في والية آسام، وتجردهم من حقوقهم كمواطنين، كما أن المعلمين والطالب الهندوس يهاجمون إحدى الطالبات ويمنعونها من دخول المدرسة حتى تخلع حجابها. وتشرح فتاتان أشكال التمييز والتعسف الواضح من السلطات الهندية والقضاء ضد المسلمين وضد حقوقهم األساسية في التعليم واختيار الزي المناسب للمسلمات. وتُظهِر بعض الفيديوهات نصوصًا مكتوبة تحرِّض الهندوس على االعتداء على المســلمين. وهو ما يعتبره منتجو هذا المحتوى خطوة نحو تحويل الهند أرضًا للهندوس فقط. لذلك يدعو هؤالء إلى مقاطعة المنتجات الهندية، ألن الهنود يمتهنون اإلســ م ورســول اإلسالم، محمد صلَّى الله عليه وسلَّم. ويرى بعض منتجي هذا الخطاب أن مشــكلة المســلمين فــي الهند كبيرة جدًّا وال يتحدث عنها أحد بالشــكل الكافي. ويلفت هؤالء االنتباه إلى االهتمام الذي تحظى
Made with FlippingBook Online newsletter