العدد 2 – يوليو- تموز 2023

257 |

وبمراجعة هذه المعايير ومختلف التفاصيل الواردة تحتها، يمكن تلخيص التوجهات األخالقية للفيسبوك كما يلي: - أوًلً: تقييد المحتويات المروجة للعنف والسلوك اإلجرامي المخالف للقانون. - ثانيًا: تقييد المحتوى المروج إليذاء الذات أو إيذاء آخرين، خصوصًا االســتغالل الجنسي وخطاب الكراهية. - ثالثًا: الحرص على النزاهة والمصداقية من خالل تقييد المحتوى االحتيالي وحذف المعلومات المُضلِّلة واحترام الملكية الفكرية. ويتشــدد فيســبوك أمام الخطاب الذي يحــض على الكراهيــة، والمحتوى العنيف والصادم، والعُري والنشاط الجنسي للبالغين، واإلغواء الجنسي. ويمكن أن نشــير أيضًا إلى أن فيســبوك يحرص على أربعة أمور أساسية تكررت في التوجيهات األخالقية الســابقة، وتحتضن مختلف معاييره: وهي المصداقية، واحترام اآلخر، واحترام الخصوصية، وحماية الملكية الفكرية. خالصة القول: إن شــبكات التواصل االجتماعي في حاجة إلى مجموعة من قواعد االســتخدام، كما يظهر أن هناك تصورات مختلفة للحديث عن أخالقيات التواصل االجتماعي، فالمؤسســات اإلعالمية تهتم أساسًــا بالحفاظ على ســمعتها ومهنيتها مــن خالل تنظيم عالقــة العاملين فيها بمنصات التواصل االجتماعي، في حين يهتم المثقفــون وعمــوم الناس أكثر بالتوجه األخالقي بمعناه التقليدي حينما نتحدث عن أخالقيات موجهة لعموم األفراد، أما شبكات التواصل االجتماعي فتهتم أكثر براحة زبائنها/مستخدميها وسالمتهم. فهل هذه التوجهات األخالقية كافية؟ . من أخالقيات المحتوى إلى تصميم بنية تحتية ألخالقيات االستخدام 2 . أخالقيات خدمات التواصل االجتماعي: أوجه القصور 2.1 يــرى الباحث أن جميع المحاوالت الســابقة القتراح أخالقيات الســتخدام مواقع التواصل االجتماعي هي ذات أهمية كبيرة لتنظيم هذا المجال، وال غنى عنها، لكنها غير كافية، لمجموعة من االعتبارات نلخص أبرزها فيما يلي: " أخالقيات " أيضًا

Made with FlippingBook Online newsletter