العدد 2 – يوليو- تموز 2023

261 |

بشــأن حماية المجال الخاص من االنكشــاف العام، يجب علينا أيضًا الحرص على .) 25 حماية المجال العام من التدخل المفرط للمجال الخاص( ويالحظ شــانون فالور أن ظهور شبكات التواصل االجتماعي عبر الهاتف المحمول فعندمــا يتعين على المرء أن يتنافس " قــد أدى إلى ترســيخ هذا التداخل وتضخيمه مع فيســبوك وتويتر ليس فقط لجذب انتباه رفقاء العشــاء وأفراد األسرة، ولكن أيضًا لجذب انتباه زمالئه من السائقين والمشاة والطالب ورواد السينما والمرضى وأفراد .) 26 ( " الجمهور، هنا ستبدو سالمة المجال العام هشة مثل تلك المرتبطة بالخاص ج- أخالقيات مضمون التواصل ومغالطة المستخدم الواعي إن الطريقة التي يتعامل بها األفراد مع تكنولوجيا االتصال واألهمية التي يمنحونها لها ال تتحــدد فقــط بالبعد الوظيفي لتكنولوجيا االتصال وما تتيحه لهم من خدمات، بل يمكن أن تكتســب السلوكات التواصلية والطرق االجتماعية في استخدام تكنولوجيا االتصــال القدرة على إنتــاج قيم اجتماعية وتعديل أخرى. وما يؤكد ذلك، هو كون اإلدراك، مثل كل األفعال المعرفية، ليس وظيفة فســيولوجية فحسب، بل هو نشاط " تتفاعل فيه عوامل ثقافية متشعبة. فالذات المدركة تنتمي إلى سياق ثقافي واجتماعي، وتتأثر به، كما تتأثر بالذاكرة الجماعية التي تميز المجموعة البشرية التي تنتمي إليها، .) 27 ( " وال وجود لفعل إدراكي خارج الذات بهذا المعنى، فإن الطريقة التي نستخدم بها تكنولوجيا االتصال الرقمي، والمكانة التي تحتلها في تفاصيل حياتنا اليومية، تتحددان في تفاعل مع السياق الثقافي الذي نعيشه، الناس يتجهون " وبناء على خبرتنا الشخصية ونظامنا التأويلي الفردي، خصوصًا وأن إلــى رؤية ما يتوقعون رؤيتــه، وإلى أن يقعوا تحت تأثير عدة عوامل دقيقة في تلك الوضعية، وأن يغيروا اختياراتهم تبعًا للمعلومات الالحقة. إننا نؤوِّل العالم بواســطة أعضائنا الحســية، وآلياتنا اإلدراكية؛ لكن ليســت هنــاك أي ضمانة لتكون تأويالتنا .) 28 ( " انعكاسات وفية للعالم الخارجي وينبغي التمييز بين مســتويين من االســتخدام فيما يخص تكنولوجيا االتصال عمومًا ومنصات التواصل االجتماعي خصوصًا، وهما: - المســتوى الوظيفي، باعتبار أن تكنولوجيا االتصال والشبكات االجتماعية أدوات

Made with FlippingBook Online newsletter