العدد 2 – يوليو- تموز 2023

| 318

. اعتباارت منهجية 1 إشكالية الدارسة تتولد إشكالية هذه الدراسة انطالقًا من شرطين أساسيين، هما:

- األول: إذا كان الخوف من العزلة االجتماعية هو اآللية المحركة لدوامة الصمت، التي تدفع الناس للتنازل عن آرائهم الشــخصية في سبيل مسايرة اتجاه األغلبية. هل نجحت بيئة االتصال الجديدة في تمكين الجماهير من التعبير عن آرائها بحرية دون القلق من عواقب مخالفة االتجاه العام في المجتمع؟ - الثانــي: إن كان النــاس يجدون في مالحظاتهم اليوميــة للمحيط االجتماعي من خالل قنوات اتصاالتهم الشــخصية ووســائل اإلعالم مؤشرات التجاه رأي األغلبية مــن القضايا المثارة، ويبنون عليها اتجاهاتهــم ومواقفهم، هل يمكن القول: إن بيئة االتصال الجديدة تقدم اليوم مؤشــرًا بدي ًل لمناخ الرأي السائد، يساعد الجمهور في تجاوز دائرة الشعور باالنتماء لرأي األقلية، والحصول على فرص التطابق مع اتجاه رأي له وزنه وثقله في مناخ متعدد اآلراء ومتعد ألحادية االتجاه؟ تأسيسًــا على ما ســبق، يمكن صياغة إشــكالية الدراســة على النحو اآلتي: إلى أي مدى تؤثر البيئة االتصالية الجديدة في آليات دوامة الصمت، بالتطبيق على قضايا األزمة اليمنية؟ فرضيات الدارسة تســعى الدراســة الختبار آليات دوامــة الصمت في ظل تحــوالت البيئة االتصالية الجديدة، من خالل ثالث فرضيات علمية تتكامل مع بعضها، للتحقق من اشــتغال آليات دوامة الصمت في السياق االتصالي الجديد، وذلك على النحو اآلتي: - الفرضية األولى: تســاعد البيئة االتصاليــة الجديدة في تخفيض حدة الخوف من العزلة لدى المبحوثين في نقاشاتهم بشأن قضايا األزمة اليمنية بشكل أفضل من بيئة االتصال التقليدية. - الفرضيــة الثانية: تنجح البيئة االتصاليــة الجديدة في تخفيض الضغط االجتماعي على المبحوثين للتوافق مع رأي األغلبية في قضايا األزمة اليمنية بشــكل أفضل من بيئة االتصال التقليدية.

Made with FlippingBook Online newsletter