العدد 2 – يوليو- تموز 2023

335 |

1.40

1.41

المتوسط الحسابي

.01

الفرق بين المتوسطات

الداللة .629 بالمقابــل، تُظهــر النتائج أيضًا عدم وجود اختالفات دالــة إحصائيًّا بين التطابق مع االتجاه السائد في اتصاالتهم االفتراضية وفي وسائل اإلعالم، إذ لم يكن الفرق بين المتوسطين ذا داللة إحصائية. ويعني ذلك تماثل مستوى تطابق اتجاهات المبحوثين مع االتجاه الســائد في اتصاالتهم االفتراضية وفي وســائل اإلعــ م إلى حد كبير، ويعكس ذلك تقارب المتوســطات الحسابية والنســب المئوية بينهما. ويمكن تبرير ذلك في ضوء تنوع اآلراء واالتجاهات في وسائل اإلعالم والفضاء االفتراضي، مما يســمح بالتباين فيهما خالفًا التجاهات الجماعة المرجعية األولية التي ال تتســم في المعتاد بالتنوع. وفــي ضوء ما ســبق، يتضح أن تعدديــة اآلراء وتنوعها في بيئة االتصال الجديدة لم تفض إلى تطابق أفضل مع اتجاهات الرأي في الفضاء االفتراضي، قياسًا باالتصاالت المباشــرة. ويعود ذلك إلى الســمة األساسية للبيئة الجديدة لالتصال، وهي التعددية والتنوع. فالشــبكات االجتماعية تعمل على كســر سمة التشــابه والتجانس لصالح الحضــور المتنــوع والمتوازن لكل األصوات. وليس هناك شــك في أن التفاعالت .) 41 غير المتجانسة ستزيد من تنوع دوائر المتابعين على مواقع الشبكات االجتماعية( إن تراجع نســبة التطابق مع اتجاه الرأي على الشــبكات االجتماعية وتقلص الفارق %) يشي باختالل وظيفي في 41 . 1 %) وغير المتطابقين ( 58 . 9 بين نسبتي المتطابقين ( اشتغال اآللية االجتماعية؛ إذ انعكس ضعف المجتمع في ممارسة الضغط االجتماعي علــى المبحوثيــن في البيئة الجديــدة لالتصال في صورة ارتفــاع تباين االتجاهات وتراجع نسبة التوافق. وكما تُظهر النتائج، فإن المبحوثين كانوا أكثر تطابقًا مع اتجاه الرأي السائد نحو قضايا األزمة اليمنية عبر اتصاالتهم الشخصية أكثر من اتصاالتهم تنجح بيئة االتصال الجديدة " االفتراضية. ولذلك، يمكن تأكيد قبول الفرض القائل: . " في تخفيض الضغط االجتماعي على المبحوثين للتوافق مع اتجاه رأي األغلبية

Made with FlippingBook Online newsletter