| 436
موقف ارمسفيلد من قضية تسريب الصور تعمد التقارير إلى عرض قضية تسريب الصور مقابل الموقف الذي يتخذه رامسفيلد من القضية؛ حيث إن وجهات نظر رامســفيلد وتصريحاته ليســت متوافقة وربما غير منســجمة مــع الحقائق. وتُبــرِز هذه التقارير ما أقدمت عليه وزارة الدفاع بتســريب ؛ " العار " صور اإلســاءة لوســائل اإلعالم، ثم شــعور الوزارة بالحرج الشديد لدرجة األمر الذي أجبرها على االعتذار عن الصور المســربة، ورغم ذلك يبدو أن وزيرها يشــعر بالفخر. وتتحدى التقارير قضية تقديم الصور من قبل وزير الدفاع أو وزارته طوعًا إلى اإلعالم، وتحاول التأكيد أن صور االنتهاكات قد سُــرِّبَت، والفضل يرجع إلى وسائل اإلعالم ال إلى وزير الدفاع األسبق. كما تتخذ التقارير موقفًا قويًّا عندما تذكر أن صور االنتهاكات لم تكتف بإحراج المســؤولين األميركيين وإلحاق الضرر . وتعمد التقارير أيضًا إلى المقارنة وكشف التناقضات " الخزي " بهم، بل ألحقت بهم بين تصريحات رامسفيلد العلنية، وتحركاته على أرض الواقع. وتشير التقارير إلى مواقف األطراف الرئيسة تجاه الشخصية المحورية، وزير الدفاع، دونالــد رامســفيلد، إلــى جانب الشــخصيات أو األصوات التــي تمثِّل كل طرف، واألوصاف الرئيسة التي اسْتُخْدِمَت في عملية التفاعل مع الشخصية المحورية، وتشير إلى التباين في مواقف هذه األطراف (الفاعلة) تجاه رامسفيلد. وتقسم هذه المواقف إلى مجموعتين واســعتين: تضــم المجموعة األولى األطراف المؤيِّدة لرامســفيلد، المتمثِّلــة في الرئيس األميركــي، جورج بوش، والعاملين في وزارة الدفاع، والجنود األميركيين. وتضم المجموعة الثانية األطراف المنتقِدة لرامســفيلد؛ مجلس الشــيوخ ، فضًل عن مجموعة ثالثة تُعد ثانوية. " سكان مدينة واشنطن " والمعارَضة، و البريطانيون تقــارن التقارير بين الموقف األميركي والموقف البريطاني تجاه التعذيب؛ مع األخذ في االعتبار أن واحدًا من أصل ستة تقارير يغطي الموقف البريطاني. ويتسم التقرير المتعلق بالموقف البريطاني بتوازن أكثر مقارنة بالموقف األميركي من خالل عرض وجهات النظر المختلفة. على ســبيل المثال، يُظهِر التقرير رأي المحلِّلين السياسيين مــن األحزاب المختلفة بمــا في ذلك المعارَضة، واالســتطالعات، والجمهور. لم
Made with FlippingBook Online newsletter