439 |
معتقل على تغطية رأسه وجسمه بتلك الطريقة، تعيد إلى الذاكرة -بحسب األطروحة- العنصرية المؤمنة " كوكلوكس كالن " تلك األردية البيضاء التي كانت ترتديها جماعة ، وانحســرت في بداية الســبعينات في 1866 بتفوق العرق األبيض، التي ظهرت في الواليات المتحدة األميركية النزعة العنصرية التي ال يمكن إخفاؤها عن هذه الصورة لمحتل أبيض يتمكن أخيرًا من ممارسة نزعته العنصرية على عرق عربي مسلم، إلى جانب إثبات الطرف األقوى والمســيطر بمصير المعتقل الذي يمكن أن يفقد حياته بصعقــة كهربائية إذا لم ينجح في الوقوف على الكرتون، وهي وضعية تشــبه بعض أنواع العقاب األبوي أو المدرسي المتطرف، الذي يهدف إلى تأديب وعقاب الطرف اآلخر. أما تحويل حمَّالة طبية يُفْترَض أنها مخصصة لإلسعاف، ونقل المصابين، إلى أداة إيذاء مبتكَرة يُوضع بينها أحد المعتقلين، وهو مُجْبَر على االســتلقاء أرضًا، فيما يعتلي الجندي ظهره، فإنها داللة على الفوقية واإلذالل. صورة الهرم غير اإلنساني للمعتقلين اشــترك في إجبــار المعتقلين على هذه الوضعية مجموعــة من الجنود؛ حيث قاموا بتغطية رؤوس المعتقلين، وتجريدهم من مالبسهم وضربهم ضربًا مبرحًا، وتم وضع أحد السجناء في وضعية مخزية مع سجين آخر؛ حيث طُلِب منهم االستمناء، ثم تم جلب سبعة سجناء، وتجريدهم من مالبسهم وإجبارهم على االستلقاء فوق بعضهم في وضعية الهرم، وبعد االنتهاء من ذلك تم أَخْذُهُم إلى زنزانات انفرادية، وفَتْح الماء عليهم. وتشــير هذه الصورة وصور أخرى مشــابهة لها إلى إدراك الجنود األميركيين للعادات والتعاليم الدينية في اإلسالم، التي تعتبر اللواط واالستمناء ممارسات محرمة. التخويف بالكالب )، في العديد من صور Lynndi England ظهرت المجنَّدة األميركية، ليندي إنجلند ( اإلساءة للمعتقلين العراقيين بأوضاع مختلفة، وهي تبدو مبتسمة، وفي كامل التحكُّم بالوضع. وأحد أشــهر هذه الصور تلك التي تظهر فيها الجندية وهي تســحب حب ًل مربوطًا طرفه اآلخر بعنق أحد الجنود. ويروي المعتقل العراقي الذي ظهر في الصورة فــي مقابلــة أُجريت معه بعد اإلفراج عنه؛ أنه طُلِب منه ومن مجموعة من زمالئه أن يركع على األرض ويمشي كالكالب، بل النباح أيضًا مثل الكالب، وفي حالة رفضهم
Made with FlippingBook Online newsletter