العدد 2 – يوليو- تموز 2023

441 |

خُصِّص أحد التقارير للحديث عن شــهادات هؤالء األعضاء وإظهار لقطات مقربة لهم، مع إظهار مناصبهم الرسمية، ولقطات لهم وهم يؤدون القسم؛ ما يُشْعِر المشاهد باالنتقاد الواسع لممارسات التعذيب داخل اإلدارة األميركية نفسها. ج- المواقف غير الرسمية ركــزت التقاريــر على لقطات مختلفــة ومتنوعة للمظاهرات العربيــة والعالمية ضد ممارســات التعذيب، وأظهرت لقطات مقربــة للوحات معارِضة حملها المتظاهرون وقد كُتِبَت بلغات مختلفة أن التَّنديد بهذه الممارســات عالمي. كما أبرزت أصوات المتظاهرين وهم يرددون شــعارات معارِضة، إلى جانب إظهار لقطات مقربة لهؤالء المتظاهرين وقد ارتدوا أزياء مشــابهة لما ارتداه المعتقلون العراقيون أثناء تعذيبهم. وقد ركزت الكاميرا على عدد من اللوحات التي تم تعليقها في تجمُّع عوائل المعتقلين العراقيين التي تقول: (أين اتفاقيات جنيف؟)، وتطالب بالعدالة للعراقيين. د- شهادات المعتقلين العارقيين أظهــرت التقارير أصــوات بعض المعتقلين العراقيين الســابقين وهم يتحدثون عما تعرَّضوا له، ويســمع صوت أحد هــؤالء المعتقلين وهو يتحدث بتأثُّر واضح، يتبعه صوت يهتف (الله أكبر.. الله أكبر). ويثير هذا المشهد التعاطف واالستياء معًا لدى المشاهد؛ فالتعاطف مع هذه الحاالت التي تعرضت للتعذيب، واالستياء بسبب عدم قــدرة العراقيين على فعل ما هو أكثــر من االحتجاج. والمالحظ أن صور التعذيب والمســؤولين والجنــود األميركيين؛ تُظهر قوة وســيطرة الجانب األميركي أو ًلً: في القدرة على تعذيب السجناء بالطرائق التي ترغب بها اإلدارة األميركية، وثانيًا: القدرة علــى الدفــاع عن اإلدارة األميركية بإظهار فردية هذه التصرفات، وثالثًا: القدرة على محاسبة ومعاقبة المتهمين بالتعذيب. . إستارتيجيات الخطاب اإلعالمي لقناة الجزيرة 4.2 تــرى األطروحــة أن تقارير الجزيرة تعتمد مجموعة من الخطابات المتداخلة وبعض األســاليب الفنية التي تعمل على تقوية آراء المراســل، وإقناع المشاهد بتبنِّي موقف القناة؛ أهمها اســتخدام خطاب اللَّوم والمحاســبة، وخطاب الخبراء، وإستراتيجيات

Made with FlippingBook Online newsletter